انطلاقا من 14 جانفي تكونت بين عشرات الناشطين التونسيين في الحقل الافتراضي المهتمين بالشأن العام مجموعة نقاشات بين إطارات تونسية من مختلف الحساسيات والانتماءات السياسية ومن عدة كفاءات (مهندسين وجامعيين ورجال قانون وأعمال وإعلام..) أغلبهم مستقلون منتشرون في كامل الجهات في الداخل وفي الخارج سميت هيئة الإنقاذ بالتنظيم تتفق على أن مصلحة تونس تقتضي حاليا الاعتماد على الهياكل وليس على الأشخاص وأن المسار الديمقراطي يتعرض لأخطار ويستوجب إنقاذه بإحكام التنظيم للوصول إلى تكريس سيادة الشعب في أقرب الآجال حتى تسترجع ثقة المواطن في السلطة لتستقر وتتضح الرؤيا للمستثمرين. لقد قدمت الهيئة اقتراحات تخص اختيارات المسار الديمقراطي ولكنها لم تستطع الوصول لا إلى موقع القرار ولا إلى العموم ونظرا لأن إجراء انتخابات يوم 23 أكتوبر يعتبر حيويا لتونس التي لم تعد تتحمل هذه الوضعية المؤقتة المكلفة للمجموعة القومية فإن الهيئة فكرت في الإعانة على تنظيم هذه الانتخابات في موعدها في أحسن الظروف بتقديم أفكار تدعم ثقة الناخب في شفافيتها ومصداقيتها. اقتراحات تخص سير الانتخابات: نظرا للعدد الكبير للقائمات المقدمة فإننا نقترح عرضها على الناخب في كل دائرة ضمن قائمة فيها سرد لأسماء القائمات لتلك الدائرة مع بيان العلامة الخاصة وعنوانها وأسماء المترشحين حسب تسلسل إيداعها لدى الهيئة المستقلة للانتخابات بهذه الطريقة: فراغ أو علامة x العدد الترتيبي حسب الايداع علامة القائمة اسم الحزب أو القائمة المستقلة أسماء المترشحين بحروف صغيرة يضع الناخب علامة على القائمة التي يختارها. يفتح مكتب الاقتراع أبوابه قبل نصف ساعة من موعد الاقتراع ويسجل رئيس المكتب أسماء الحاضرين الذين يمضون على ورقة الحضور ثم يقع فتح صندوق الاقتراع أمامهم للتأكد من فراغه ويعاد غلقه. يقدم كل ناخب بطاقة تعريفه القومية فيقع التثبت من وجود اسمه ضمن قائمة الناخبين وبعدها يتسلم قائمة المترشحين وظرف فارغ ويدخل الخلوة ليجد فيها قلما يضع به علامة على القائمة التي يختارها ثم يضعها في الظرف ويخرج من الخلوة ليضع الظرف في صندوق الاقتراع ثم يضع بصمة إبهامه الأيمن أمام اسمه في سجل الناخبين ويغادر المكتب. يغلق المكتب أبوابه ثم تتولى هيئة الإشراف والفرز بأن يقرأ رقم القائمة المختارة بصوت عال ويرفع الورقة ليرى العلامة للحضور ويتثبت من ذلك من طرف شخص ثان وتحسب الأصوات من طرف ثلاثة أشخاص مختلفين وبعد ذلك تحفظ القائمات في صناديق ويقع مقارنة حساب الأصوات والتثبت من تطابقها في ما بينها ومع عدد الناخبين وفي الأخير يحرر محضر فرز يمضى من جميع الحاضرين ويبعث مضمونه عن طريق البريد الالكتروني إلى مكاتب الهيئة المستقلة قبل مغادرة المكان. يقع الإعلان عن النتائج في نفس اليوم من طرف الهيئة المستقلة للانتخابات. ملاحظة: يمنع استعمال الهاتف الجوال من طرف الناخبين.