قضت الدائرة الجناحية 16 بمحكمة الاستئناف بتونس برئاسة القاضي الهذيلي المناعي أمس باقرار الحكم الابتدائي والعمل به «والمتمثل في عدم سماع الدعوى للرائد الخويلدي الحميدي وسجن شريكه المتهم الثاني لمدة 3 أشهر مع اسعافه بتأجيل التنفيذ. وكانت محكمة البداية قد قضت بعدم سماع الدعوى في حق الرائد الخويلدي الحميدي مع ارجاع المحجوز وبالسجن مدة ثلاثة أشهر مع تأجيل التنفيذ بخصوص مرافقه المسمى طلال قويدر، وذلك بعد ان وجهت النيابة العمومية تهمة اجتياز الحدود خلسة للخويلدي الحميدي وتهمة الارشاد والمساعدة لطلال قويدر. الا ان النيابة العمومية قد استأنفت الحكم واعتبرت ان ما أقدم على فعله الخويلدي الحميدي يعتبر فعلا اجراميا يعاقب عليه القانون كما أن المتهم اعترف بجرمه. وبتدخل لسان الدفاع طالبوا باقرار الحكم الابتدائي والحكم مجددا بعدم سماع الدعوى مجددين ملاحظاتهم في الجلسة الفارطة ليوم 13 سبتمبر والمتمثلة في حسن نية المتهم لاجتيازه الحدود خلسة ودون العبور من البوابة الحدودية باعتباره مستهدفا وحياته في خطر، وبالتالي فإن دخوله الى تونس بتلك الطريقة كان من باب الخوف، وأشاروا أيضا الى أن المتهم يتمتع بالحصانة اي بالصفة الديبلوماسية وهو ما أثبته جواز سفره وبالتالي لا تجوز مؤاخذته جزائيا.