صادقت الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة أمس على مشروع مجلة الصحافة للطباعة والنشر بمن حضر بعد ان تعذّر تحقيق النصاب فيما أصدرت بيانا حول جملة الأحداث التي شهدتها الساحة السياسية والاعلامية مؤخرا. وتمت المصادقة امس بعد الاتفاق على ضرورة اعادة الفصل الذي تم حذفه سابقا والمتعلق بالعمل الجمعياتي. وبذلك يكون هذا المشروع هو الرابع الذي تصادق عليه الهيئة العليا بمن حضر. وشهدت الجلسة تقاربا غير مسبوق بين أعضاء الهيئة حيث أعلن عن انها ستكون الجلسة الأخيرة في اشتغال الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي وستكون جلسة يوم 12 أكتوبر القادم جلسة لتقييم مسار الهيئة وعملها وتليها حفلة يوم 13 أكتوبر تجمع أعضاء الهيئة لآخر مرة في تاريخها وذلك اذا لم تتطلب الأحداث عقد جلسات استثنائية يدعو لها رئيس الهيئة السيد عياض بن عاشور في اي وقت حتى انتخاب المجلس التأسيسي. هذا وصادقت جلسة يوم أمس على بيان حول الأحداث التي تطرقت اليها جلسة يوم أمس الأول ومنها انتهاك عدد من الأحزاب لقرار منع الاشهار السياسي والاتهامات التي وجهت اليها حول الشروع في إعداد مشروع قانون الاتصال السمعي البصري وعدم استشارة جميع الأطراف لدى إعداده. كما تطرق البيان الى ما أسماه «خطورة بعض الممارسات السياسية الحزبية في القطاعات التربوية والاجتماعية» والسعي الى استغلال الوضع الهش لعدد من الفئات الاجتماعية منها المعطلين. ودعت الهيئة الحكومة الى تحمل مسؤولياتها لوضع حد لتلك الممارسات والاسراع بالمصادقة على مشاريع القوانين والمراسيم التي قدمت لها.