لي صاحب أخاف من أسئلته مخافة التلميذ الكسول من أسئلة الامتحان في الباكالوريا... سألني عن رأيي في «كاراكوز نسمة تي في» ويعني به برنامج كاراكوز الذي تبثه هذه القناة كل أمسية سبت. قلت من حيث التوقيت فهو مناسب باعتبار أنه يبث في كل «صامدي سواغ» بلسان أهل الدار لأن في هذه الأماسي «تتكركز» الألسن والعقول والدنيا يادنيا لدى بني جلدتنا أولئك الذين لا تتعدى علاقتهم بنا مجرد علاقة جلدية لا أكثر ولا أقل ومع ذلك نحمد الله على الأقل على أنهم مازالوا يحتفظون بالجلد حتى وإن كان «على العظم». ما من حيث المحتوى فماذا عساني أن أقول عن كاراكوز سوى فعلا أنه كاراكوز؟ قال وماذا ترى في تسمية نسمة من قناة المغرب العربي الكبير إلى قناة المغرب الكبير قلت ب «العربي الكبير» أرى قناة المغرب الغربي الصغير قال وما العيب في ذلك ؟ قلت «راك راجل» فمن أضعف الايمان أن يكون ذلك (ممنوع عالرجال) قال ما دام ممنوعا على الرجال دعنا نرجع إلى كاراكوز فما رأيك في من «كركز وهم» قلت في «الكركزة» كرّ وكزّ فالكرّ هو كيل لأهل العراق والكزّ هو الوجه القبيح عند العرب معنى ذلك أن في الكركزة «مكيالا للوجه القبيح إن كان (ناس نسمة) لا يعلمون وهم أكثر الناس رؤية لوجوهم في المرايا ونحن أكثر منهم رؤية لوجوههم (الجميلة) التي لا كرّ لها ولا كزّ فيها بقطع الناظر إن فهم الفاهم أم لم يفهم. قد نرسم ما شئنا من الكاريكاتور لأي وجه من وجوه الرموز شريطة أن يكون في الرسم خلق وإبداع وبلاغة في تبليغ الرسالة أما أن نسميه وبصريح العبارة وعلى مرأى ومسمع من الملايين بالكاراكوز فهذا هو الكاراكوز عينه يا نسمة بكل مقاييس الكرّ والكزّ إذ لا يجوز أن نجعل من الرموز كاراكوز.