تساؤلات كثيرة تحوم حول تنفيذ مشاريع تونسية قطرية كثيرة مثل مشروع الديار القطرية السياحية بتوزر وغيرها من المشاريع التي أعطت الأماني في العهد السابق للمستثمرين وطالبي الشغل. ولئن لم تتضح بعد الملامح المستقبلية للكثير من المشاريع القديمة، فإن ملامح مشروع الديار القطرية للاستثمار قد اتضحت خطوطها العريضة وأعرب المستثمرون عن نيتهم بمواصلة المشروع بتونس بعد الثورة. وخلال الندوة الصحفية التي نظمتها وزارة التشغيل والتكوين المهني أمس ذكر والي توزر أن تنظيم اللقاء مع المستثمرين القطريين هو فرصة لبعث الطمأنينة لدى أهالي ومتساكني الجهة وطالبي الشغل حول تواصل هذا المشروع، لأول مرة ...بتونس وتحدث السيد محمد كلداري المدير بشركة الديار القطرية عن المشروع السياحي الضخم بتوزر والذي ينجز لأول مرة في تونس. ويتمثل هذا المشروع في تحويل توزر إلى وجهة سياحية مستقلة بذاتها حيث سيقام منتجع سياحي ضخم على 40 هكتارا. وسيضم عددا من الأجنحة الفاخرة والمرافق الصحية، إضافة إلى ملعب تنس وعدد من المطاعم والمحلات التجارية ومرافق للمؤتمرات ومسرح روماني وخيمة على الطراز العربي وسيعمل مصممو المنتجع على مزج وإبراز الطراز التونسي القديم في قالب شرقي وعصري وحديث كما سيتم الحفاظ على مختلف مراحل المشروع من خلال التعاون مع عدد من الشركات المحلية والعالمية لتطويره. وأضاف مدير الشركة القطرية أن هذا المشروع سيكون الخطوة الأولى في سلسلة من المشاريع التي ستقام في تونس وقد تكون الخطوة التالية في مشروع بالمهدية. وأكدت المصادر الرسمية على جدية المشروع وأنه سيرى النور قريبا وسينفذ على أرض الواقع...أما انطلاق الانجاز فسيكون مع نهاية هذه السنة أو بداية سنة 2012 على أقصى تقدير... سيساهم هذا المشروع في انتداب اليد العاملة التونسية وإنتداب الكفاءات. يد عاملة مشروع توزر السياحي الاستثماري هو مشروع سيعمل على انتداب المئات من اليد العاملة الكفأة والمختصة..وقال السيد عبد الرحمان إمام الزواري والي توزر إن اليد العاملة التي سيقع انتدابها هي يد عاملة مختصة وذات كفاءة عالية ومن المنتظر أن يتم تأهيل اليد العاملة الضرورية والتي سيحتاجها هذا المنتجع السياحي الضخم، والقيام بتربصات وتكوين خاص بهذه النوعية من المنتجعات. ويذكر أن هذا المشروع هو من نوع النزل الفخمة التي تفوق في تصنيفها نزل الخمسة نجوم، وهو ما يجعلها تحتاج إلى نوعية مختصة من العملة. من جهة أخرى سيمكن هذا المشروع من التعاون مع شركات إنشاء ومقاولات وخدمات تونسية... وهو ما يعني تشغيل يد عاملة إضافية. الأكيد حسب ما قدمه الملاحظون في الندوة هو خلق مشروع الديار القطرية لحركية سياحية ومناخ استثمار مثمر في الجهة...ومن المنتظر أن تتواصل أشغال هذا المنتجع بين السنتين والسنتين والنصف. للإشار كان من المنتظر حضور السيد وزير التجارةوالسياحة والسيد وزير التشغيل والتكوين المهني في الندوة لكن لكن لقاء مستعجلا مع الوزير الأول والمفوضية الأوروبية ألغى الحضور ليكتفي كل من الضيوف القطريين ووالي توزر بعرض المشروع.