تشهد مدينة دار شعبان الفهري خلال الفترة الأخيرة حالة من الاحتقان الاجتماعي نتيجة تكاثر السرقات وعمليات السلب والنهب سواء بالليل أو في واضحة النهار وقد امتدت هذه العمليات الاجرامية حتى الى داخل البيوت في أكثر من واقعة خلفت تساؤلات بديهية حول الحضور الأمني الذي يتسم بالهشاشة في ظل غياب الدوريات الأمنية الليلية وظاهرة غلق مركز الشرطة لأبوابه بداية من التاسعة ليلا ليصول ويجول زمرة من المنحرفين وصغار اللصوص والنفوس في بلدة اعتاد أهلها العيش في أمان. عديد المواطنين وممثلو المجتمع المدني عبروا لنا عن تخوفهم من مخاطر ظواهر سلوكية تفشت مؤخرا في عاصمة النقش على الحجارة مثل احتساء الخمر على قارعة الطريق وفي الأنهج الفرعية اضافة الى توظيف الدراجات النارية ليلا في سلب المارة أو الاعتداء اللفظي ومشاكسة الجنس اللطيف اضافة الى الانتشار الفوضوي الرهيب لكراسي المقاهي على جوانب الطريق الرئيسي وما يتبعه من تجاوزات. هذه الأسئلة المتصلة بمبررات تواصل الانفلات السلوكي والحضور الباهت للجهاز الأمني في معتمدية يقطنها أكثر من 40 ألف ساكن تبقى في حاجة الى تحرك جاد وسريع من طرف السلط الجهوية للضرب على أيدي العابثين ومروعي المتساكنين بالتطبيق الحازم والرادع للقانون مع تكثيف الدوريات الأمنية وتركيز مركز استمرار قار بالليل.