نظمت قائمة «البديل الثوري» الممثلة لحزب العمال الشيوعي مساء أمس السبت ندوة صحفية بمقره بصفاقس قدمت فيها مرشحيها للمجلس التأسيسي بدائرتي صفاقس 1 و2 ، وعرضت أهم نقاط برنامجها الانتخابي. ودعا كمال عمروسية عضو القيادة الوطنية للحزب كل القوى أن تنتصر إلى خط الثورة للوصول إلى مجلس تأسيسي يعكس إرادة الشعب التونسي وتطلعاته في جمهورية ديمقراطية ترسخ مبدأ المواطنة والمساواة، وضمان الحريات الفردية والعامة وحمايتها من الانتهاك، والدفاع عن الشغالين والطبقات الكادحة، إضافة إلى احترام الدين الإسلامي الذي يمثل عقيدة أغلبية الشعب دون تدخل أو توظيف، خلافا لما يشاع عن قصد عن تهجم الحزب على الدين بهدف شق صفوف المجتمع وخلق حالة من الانقسام بين مؤمن وغير مؤمن. وفي الجانب المتعلق بالمال السياسي الذي اعتمدته بعض الأحزاب لاستمالة الناخبين أكد عمروسية أن حزب العمال يراهن على وعي الشعب التونسي ولفظه لهذه الممارسات التي لا تمت إلى الديمقراطية بأية صلة، وضرب على ذلك مثال انتخابات المجالس العلمية التي كانت تدور في مختلف الأجزاء الجامعية إبان العهد البائد والتي كثيرا ما سجلت فوز قائمات الاتحاد العام لطلبة تونس بالرغم ما رصدته منظمة طلبة التجمع من أموال وإمكانات لوجيستية لإغراء الطلبة الناخبين، وقد خصص في هذا الصدد بالاسم حزب الاتحاد الوطني الحر، مشددا على أنه لا يعدو أن يكون ظاهرة سياسية ستنتهي قريبا. أما بالنسبة لمرشحي قائمتي الحزب في دائرتي صفاقس، فقد أوضح شفيق العيادي رئيس قائمة صفاقس 2 أنها شملت مختلف القطاعات من عناصر طلابية ناضلت في ساحات الجامعة التونسية وأساتذة وممثلين عن اتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل وغيرهم، كما تمت مراعاة الجانب الجغرافي في اختيار المرشحين الذي شمل أغلب معتمديات الجهة.