قد لا نبالغ إذ قلنا ان تفوق بعض التلاميذ و نبوغهم قد يتحول إلى نوع من المعاناة بل قد يعاقب التلميذ بان يحرم من رغبته فيتحول النبوغ إلى يأس و يضيع التوفّق لتحل محله المبالاة . هذا الكلام ليس ضربا من التشاؤم أو من الخيال إنما هو واقعا يعانيه بعض التلاميذ النجباء في عدد من معتمديات ولاية نابل مثل سليمان وتاكلسة ومنزل بوزلفة. ذلك ان العديد من التلاميذ ينجحون في المناظرات الوطنية مثل امتحان السنة السادسة من التعليم الابتدائي أو مناظرة السنة التاسعة و يقبلون في المعهد النموذجي في نابل, لكن يصطدم هذا التلميذ المتفوق بعوائق عديدة و ذلك إما أن ينتقل للمبيت بالمعهد وهذا الأمر لا يرضي الأولياء كثيرا والعائق الثاني يتمثل في أن الكثير من التلاميذ الذين ينتقلون بعيدا عن عائلتهم و بحكم صغر سنهم تتراجع نتائجهم لذلك سعى العديد من الأولياء للبحث عن بدائل تمكن أبناءهم من مواصلة دراستهم في المعهد النموذجي وذلك بالاتفاق مع بعض سيارات الأجرة لتوصلهم صباحا إلى المعهد وتعيدهم مساء لديارهم غير أن هذا الأمر لا يقدر عليه كل الناس . وقد قام الأولياء بتوجيه عرائض إلى الشركة الجهوية للنقل بولاية نابل يطالبون فيها بتخصيص حافلة خاصة بتلاميذ المعهد النموذجي تنطلق من سليمان أو من منزل بوزلفة وتمر عبر سليمان وتوصل مباشرة إلى المرازقة حيث المعهد النموذجي غير أن طلبهم قوبل بالرفض. لذلك فهم يطالبون بإلحاح بضرورة تخصيص حافلة للغرض خاصة وأن الشركة الجهوية تحتكم على أسطول قادر على تغطية المنطقة. وحتى لا يتحول مشكل النقل إلى عائق أمام تطلعات أبنائنا ورغبتهم في التفوق و صنع مستقبل أفضل.