اعتصم مؤخرا أمام مقر ولاية جندوبة عدد من الشبان المعطلين عن العمل والعمال العائدين من ليبيا وعمال الحضائر و المطالبين برخص التاكسي رافعين شعارات تطالب بتسوية وضعياتهم المهنية والاجتماعية . وتحدث المعتصمون ل«الشروق» عن حجم المعاناة التي يعيشونها مستغربين تواصل تجاهل السلط لمطالبهم التي يرون أن التعجيل بحلها يكون من أولى الاهتمامات حتى لا تتفاقم مأساتهم ويتأزم وضعهم نحو الأسوإ . والمعتصمون وهم خليط متجانس يجمعهم هم واحد وهو التشغيل وتحسين أوضاعهم الاجتماعية و لوحوا بمواصلة الاعتصام إلى حين تلبية مطالبهم وبين مطالبين بإعادة النظر والموضوعية في إسناد رخص التاكسي و تمكين شق آخر من العمل والقطع مع عمل الحضائر وكل الآليات و العائدين من ليبيا الذين دخلوا في بطالة إجبارية سدت أمامهم أبواب الرزق وجعلتهم يعيشون الخصاصة والحرمان وباحث عن حل يغنيه سوء الحال والسؤال لسد مصاريف معالجة ابنه المعوق وآخر لا مسكن له, ونصب المعتصمون خيمة منذ أكثر من أسبوعين أمام مقر الولاية وهو الاعتصام الذي انقطعت معه الطريق المارة من أمام الولاية (شارع النخيل واحد) لفترات متفرقة إضافة لمحاولة أحد المعتصمين الانتحار لولا تدخل المعتصمين الذين منعوه من الإقدام على ذلك . ويذكر أن المعتصمين حاولوا الدخول إلى داخل الولاية لعرض مشاغلهم على والي الجهة ولكن قوات الأمن والجيش الوطني حالت دون ذلك وفي كنف الهدوء دون تسجيل أي مظاهر للعنف أو الانفلات الأمني. وقد أذن السيد بشير الكثيري والي الجهة باستقبال ممثلين عن المعتصمين لتباحث أوضاعهم ودراسة سبل حلها في قادم الأيام وذلك في حدود الممكن.