اعتبر رئيس حزب الاستقلال ان الوعود والبرامج التي تقدمها الاحزاب في حملتها لا تتماشى وطبيعة المرحلة والانتخابات وان العجز على تحقيق الوعود سيقود البلاد الى «كارثة» في التأسيسي الذي لن تكون من أولوياته البرامج التنموية والتشغيل. اعتبر رئيس حزب الاستقلال محمد الأمين الكواش ان الشعب التونسي تجاوز مرحلة الحديث في مسألة المساواة بين الرجل والمرأة ومسألة ديانة التونسيين وان الدافع الحقيقي وراء الثورة هو الكرامة. مشيرا الى ان أغلب الاحزاب اليوم أوهمت المواطنين أنها ذاهبة الى انتخابات تشريعية أو رئاسية وقدمت لهم برامج ستقود الى «كارثة» في التأسيسي. وقال الكواش خلال ندوة صحفية عقدها أمس لتقديم قائمات حزبه ان حزب الاستقلال اختار ان لا يظهر الى الاعلام بعد مؤتمره الأول ليتمكن من اعداد قواعده ومبادئه وبرامجه ويدرس الساحة السياسية جيدا لكي لا تحدث فيه انشقاقات وصراعات، وان تلك الفترة استغرقت ثلاثة أشهر من عمره. كارثة التأسيسي وأضاف رئيس الحزب ان العديد من الأحزاب تروج الآن الى برنامج لا علاقة له بالهدف الأساسي للمجلس التأسيسي وتسوق لبرامج للحكم وليس لاعداد الدستور معتبرا ان ذلك نوع من المغالطة قد يقود البلاد الى كارثة بعد الانتخابات حيث سيكتشف المواطن ان «المجلس التأسيسي لا يضع المخططات لادارة البلاد لعشرات السنين ولا يمكنه ان يحل مشاكل التنمية والتشغيل كما أن الحكومة التي سيعينها والرئيس الذي سيختاره لا يمكنهما فعل ذلك فهم وقتيون». وقال محمد الأمين الكواش «تسمع عن 70% من الشعب لا يعرفون لمن سيصوتون أولائك هم الشباب طبعا... ولذلك يجب ان نفهمهم ونكسب ثقتهم والاعلام لديه دور كبير في تقريب اللغة... ليس من الضروري ان ندفع ابنائنا الى العمل السياسي ويمكن ان نعودهم على العمل الجمعياتي». وقام رئيس الحزب بتقديم القائمتين الوحيدتين اللتين قدمهما للانتخابات وهما قائمة منوبة برئاسة نائبه الدكتور فاضل كلاعي وقائمة أريانة برئاسته كما دعم الحزب ست قائمات مستقلة قال انها قريبة من توجهاته. دعم التكوين الصناعي وفي اتجاه آخر قال محمد الأمين الكواش ان حزبه سيطالب الحكومة المقبلة بتخصيص منحة شهرية لكل الذين ينخرطون في دورات تكوينية في الاختصاصات الصناعية، موضحا ان حزبه يرى ان الاختصاصات الصناعية قادرة على فتح آفاق كثيرة للتشغيل. وفي رده على سؤال ل«الشروق» حول سبب اقتصار برنامج الحزب على ما هو صناعي وعدم التطرق الى بقية المجالات والقطاعات قال رئيس الحزب انه لم يقدم برنامجه كاملا وانه سيخصص لتقديم هذا البرنامج ندوة خاصة قبل نهاية العام مشيرا الى ان برامجه المستقبلية لا تعني انتخابات المجلس التأسيسي ولا أهدافه. وحول برنامج الحزب والنقاط التي سيركز عليها اذا تمكن من الفوز في الانتخابات في الدستور الجديد قالت التريمش ان أولويات المجلس التأسيسي سيكون على رئيسها صياغة الدستور وان حزب الاستقلال سيسعى الى تكريس سيادة الشعب عبر الاقتراع في الدستور الى جانب تكريس حق المواطن في بيئة سليمة. وأوضحت ان الحزب سيطالب بتفعيل المعاهدات والمواثيق الدولية المتعلقة بالحقوق والحريات مع التركيز على الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية مشيرة الى ان الدستور يجب ان يضمن هذه الحقوق. وتابعت قائلة ان حزبها مع تكريس الفصل المرن بين السلطات والحكومة بالنسبة اليه يعينها الرئيس وتزكى من قبل المجلس التشريعي مع وجود مجلس للجيهات منتخب ومهمته تطبيق البرامج التنموية.