الزيارات الميدانية والتحدث مباشرة مع المواطنين ومحاورتهم والاستماع إلى مشاغلهم هو اختيار حرصت قائمة الحزب الليبرالي المغاربي بدائرة أريانة على توخيه والعمل به منذ انطلاق الحملة الانتخابية للمجلس الوطني التأسيسي. ففي نطاق الحملة الانتخابية قام أعضاء قائمة الحزب الليبرالي المغاربي بأريانة نهاية الأسبوع الماضي بزيارات ميدانية انطلقت من معتمدية رواد حيث تم الاتصال بالعديد من المواطنين وذلك قصد التعريف بأعضاء القائمة من جهة والتباحث حول ما تشكو منه المنطقة من نقائص من جهة أخرى. وتعتبر البنية التحتية التي لا تزال دون المستوى المطلوب من المشاكل التي أعاقت النهوض بالمنطقة ويبقى الإشكال الكبير هو الفارق الشاسع بين منطقتين متجاورتين حيث تمتعت الأولى بكل ضروريات العيش الفاخر من بنية تحتية ومساكن نمط أمريكي وكأنك في كاليفورنيا( منطقة قمرت) لقربها من مراكز الاهتمام في العهد السابق ومنطقة لا تزال تشكو من نقائص عدة( منطقة رواد) فإلى متى هذا الفارق. تذمر من النقائص ثم التقى أعضاء القائمة بمتساكني منطقة برج الطويل ثم قلعة الأندلس وقد عبر هؤلاء عن تذمرهم وخاصة سكان المناطق السفلى من صعوبة العيش والتنقل خاصة في فصل الأمطار بالمقارنة مع ظروف المناطق المرتفعة هذا وبالإضافة إلى مشكل الانتصاب العشوائي للباعة حيث تفتقر المنطقة إلى سوق مجهز وعصري يتم فيه عرض المنتوجات الفلاحية بطريقة تمكن من تثمينه بواسطة تقنيات تسويق عصرية بالأخص منتوجات الصيد البحري التي ترتكز عليها المنطقة. ويجدر بالذكر أن منطقة قلعة الأندلس تعتبر من أهم المناطق التي تنتج نسبة كبيرة من احتياجات مدينة أريانة وأحوازها من منتوجات الخضر والغلال والصيد البحري. ثم تواصلت الزيارة إلى كل من منطقة شرفش وسبالة بن عمار وسيدي ثابت و بجاوة وذلك قصد التعريف بأعضاء القائمة والتباحث حول مشاكل المناطق المذكورة. فكل هذه المناطق هي بالتأكيد صاحبة دور الريادة في المستقبل القريب خاصة وأنها المتنفس الوحيد للسكن ثم لبعث المشاريع وخاصة منها التحويلية وتلك التي تضمن تنمية مستدامة التي تحافظ على البيئة والمحيط حتى نضمن مناخا وبيئة سليمين للأجيال القادمة.