عقدت القائمة الحرة المستقلة بأريانة برئاسة الأستاذ شوقي الطبيب يوم الأربعاء أول اجتماع عام لها بدار الشباب بأريانة التي غصت قاعتها الصغيرة بالحاضرين مما اضطر أعداد هامة منهم إلى متابعة الاجتماع من الخارج وتحديدا في حديقة الدار التي شهدت قفرات تنشيطية وموسيقية. وبعد تأخير بربع ساعة عن الموعد المحدد بدأ الاجتماع الذي افتتحته أصغر أعضاء القائمة سنا الممرضة عبير الزغلامي التي رحبت بالحاضرين ودعتهم للوقوف وترديد النشيد الرسمي ثم استعرضت الأهداف التي جعلتها تنخرط كتونسية شابة في العمل العام وسبب اختيارها للترشح في إطار قائمة مستقلة ثم أحالت الكلمة للأستاذة هاجر ونه المحامية وعضوة القائمة التي بدورها عبرت عن سعادتها بالانتماء الى القائمة الحرة المستقلة بأريانة ودافعت عن هذا الخيار الذي اعتبرت أنه يتعرض لحملة من طرف بعض الأحزاب التي تخاف من «زحف المستقلين على المجلس التأسيسي» بحكم ما يتمتع به المستقلون من مصداقية لدى غالبية الشعب التونسي الذي يتعاطف أكثر مع المستقلين حسب رأيها بحكم أن غالبية التونسيين لا تزال مستقلة ولم تنتم بعد الى الأحزاب غير أن هذا لم يمنعهم من الانخراط في الشأن العام والنضال ضد بن علي والإطاحة به وبنظامه وها هم اليوم يساهمون في بناء تونسالجديدة الحرة والمستقلة. المحافظة على الفصل الأوّل من الدستور أما الأستاذ شوقي الطبيب رئيس القائمة الذي تناول الكلمة مباشرة بعد زميلته فلقد تولى التعريف ببقية أعضاء قائمته المتركبة منه والأستاذة هاجر ونه والأستاذ حسام الدين بوبكر والسيدة أسماء الحمزازي والسيد محمد هادي بوزيد والسيدة ألطاف حندوس والسيد سليم بن ابراهيم والآنسة عبير الزغلامي ثم استعرض الخطوط العريضة لبرنامج القائمة وتصوراتها لنظام الحكم والدستور المرتقب الذي سينعكف على إعداده المجلس الوطني التأسيسي القادم وفي هذا السياق أوضح الأستاذ الطبيب أن قائمته مع المحافظة على الفصل الأول من دستور 1959 فيما يتعلق بصبغة الحكم الجمهوري والهوية العربية للدولة التونسية التي دينها الإسلام غير أنه يرى أن النظام الأنسب هو الذي يمزج بين الجمهوري والرئاسي في نفس الوقت بحيث يتم انتخاب البرلمان ورئيس الجمهورية من طرف الشعب وحكومة مسؤولية أمام البرلمان وتخضع لرقابته مع محكمة دستورية تراقب وتضمن ملاءمة القوانين للدستور كما أوضح المتدخل أن القضاء التونسي في وضعيته الحالية هو مجرد سلك أو وظيفة وأنه آن الأوان ليصبح سلطة دستورية حقيقية كما استعرض بقية المبادئ والتوجهات العامة لقائمته التي اعتبر أنه يشاطره فيها عديد المترشحين كضرورة مراجعة المنظومة الأمنية والجبائية وبرامج التعليم والصحة مشددا على ضرورة تضمين بند في الدستور يؤكد على الحق في بيئة سليمة. قائمة حرّة مستقلّة ثم اختتم الأستاذ الطبيب مداخلته بالتأكيد أنه وبقطع النظر عن نتيجة الاقتراع وما ستسفر عنه صناديق الاقتراع فإنهم كقائمة حرة مستقلة يعتبرون أنهم قد حققوا نصرا هاما بالنجاح في الترشح وإيصال صوتهم للناخبين والاستماع إليهم والالتقاء بهم بصورة ديمقراطية وحرة واعدا جميعهم بتنظيم حفل يوم 24 للجميع مهما كانت نتيجة الاقتراع لأن نصرهم كما على لسانه هو في انتصار الديمقراطية وعودة الكرامة للتونسيين. ثم أحيلت الكلمة للحاضرين وللإعلاميين الحاضرين الذين تراوحت مداخلاتهم بين طلب المزيد من الإيضاحات والتفاصيل حول البرنامج والقائمة وبين التأكيد على دور المستقلين.