انتصر أمس بهدفين لصفر: الترجي «يفسخ» الهلال... وللمرة الثانية في «الفينال» في مباراة لم تبلغ مستوى كبيرا، تمكن الترجي من العبور الى النهائي الثاني على التوالي في رابطة الأبطال وذلك بعد انتصاره بهدفين لصفر أمام الهلال السوداني وجاءت أهداف الترجي بواسطة المساكني في الدقيقة 51 وبوعزي في الدقيقة 89. تشكيلة الفريقين الترجي: بن شريفية شمام الهيشري بانانا الدربالي التراوي المولهي أفول (القربي) المساكني (بن سالم) نجانغ (سلامة). الهلال: المعز محجوب خليفة حمد سيف علي باري عبد اللطيف بخيت أثير مصطفى (بشير) مهند سارومبا (توري) وبكري. التحكيم: سيشورن بمساعدة بوتون وننكو (جزيرة موريس) دقائق ساخنة دق 3: تسرّب ممتاز من المساكني على اليمين الذي يمرّر كرة في طبق للمولهي وهذا الأخير يصوب خارج المرمى. دق 10: تصويبة أرضية من مهند يتصدّى لها بن شريفية. دق 12: توزيعة من شمام من الجهة اليسرى وأفول يصوب على الطائر فوق المرمى بقليل. دق 33: المساكني بمجهود فني يتوغل ويحدث الخطر لكن غياب المساندة يضيع الفرصة. دق 40: مخالفة مباشرة ينفذها المساكني والحارس بصعوبة يبعد الكرة. دق 50: توزيعة من أفول نحو المساكني الذي يختار الحل الفردي وتضيع الفرصة. دق 51: أفول بامتياز يمرر للمساكني الذي ينفرد بالحارس ويسجل الهدف الأول (1/0). دق 58: توزيع ممتاز من شمام نحو بوعزي الذي كان وجها لوجه لكنه يصوب جانبا. دق 61: نجانغ يمرر بامتياز لأفول الذي كان في وضعية مناسبة لكنه يهدر الفرصة. دق 83 تمريرة من بوعزي نحو المساكني الذي يضيع الفرصة مرة أخرى. دق 89: بوعزي بامتياز يغالط الحارس ويسجل الهدف الثاني. مباراة ثقيلة لم يدرك مستوى المباراة نسقا كبيرا وذلك بسبب الحذر المفرط من طرف «الهلال» الذي كان بعيدا كل البعد عن فريق مهزوم في ميدانه وجاء يبحث عن ردّة الفعل، وقد انساق لاعبو الترجي لنسق منافسهم في الشوط الأول، قبل أن يتداركوا الأمور في الشوط الثاني الذي سجل خلاله الترجي ثنائية الفوز. المولهي ممتاز كان امتياز لاعبي الترجي للاعب الوسط خالد المولهي الذي كان في مستوى مردوده خلال اللقاءات الأخيرة. المولهي وقف كما يجب في الشوط الثاني عندما حدث فترة فراغ لدى لاعبي الفريق خلال الشوط الثاني. تخوف عندما تمّ اقحام خالد القربي خلال الشوط الثاني ساد تخوف لدى الجمهور الحاضر من امكانية حصول اللاعب على انذار يحرم الترجي من خدماته خلال مباراتي النهائي، لكن الأمور «سلامات» وسيكون بإمكان الاطار الفني التعويل على كامل رصيده البشري في لقاء النهائي. فرحة محتشمة مرور الترجي للقاء النهائي كان وسط مراسم فرح محتشمة، إذ يبدو أن لاعبي ومحيط الفريق يعتبرون أن الفرحة الحقيقية هي بالحصول على اللقب القاري خاصة أن الترجي فرح كثيرا بالوصول الى النهائي الموسم الفارط، لكنه سقط أمام «مازمبي» في النهائي. قالوا عن اللقاء مجدي التراوي: نسق المنافس جعل مستوى اللقاء لا يرتفع كثيرا، لكن الأهم هي النتيجة والترشح وهو ما حققناه علينا الاعداد كما يجب للنهائي ومرحبا بأي منافس. المدرب نبيل معلول: حقيقة فاجأني الهلال وكنت أنتظر منه مستوى أفضل ورغبة أكبر في تجاوز هزيمة الذهاب. اللقاء كان صعبا على المستوى الذهني بالنظر الى نتيجة الذهاب والحمد للّه أن المجموعة ظلّت مركزة لآخر لحظة وحققنا الترشح. معز بوطار «سان شاين» النيجيري النادي الافريقي 0 1: «الأحمر والأبيض» يقهر المستحيل لا صوت يعلو صوت كرة القدم عندما يتعلق الأمر بفريق عريق مثل الافريقي الذي عاد ليلة أمس بانتصار باهر على حساب أحد «نسور» نيجيريا وذلك بهدف لصفر. اعتبره بعضهم «مجنونا» وغير منضبط وقد يقدم حتى على تمزيق أو حرق الأوراق النقدية... كل هذا الكلام كان موجها لمهاجم الافريقي «ايزيكال» الذي أكد أمس أنه مهاجم من العيار الثقيل حتى وان تسبب في «جدل قانوني» لناديه وصداع متواصل لمدربه. قدم الافريقي أمس مردودا دفاعيا متميزا واستمات القائد ألكسيس في خط الوسط وتألق المشرقي وأبدع المويهبي وسجل ايزيكال... فكانت النتيجة رائعة حيث فاز الافريقي بهدف لصفر أمام «سان شاين» النيجيري في اطار ذهاب نصف نهائي كأس «الكاف» وهو ما يعني ان الافريقي أصبح قريبا جدا من خوض الدور النهائي والفوز باللقب القاري. بن أيوب ينقذ الافريقي كان من الطبيعي أن يواجه النادي الافريقي بعض الصعوبات عند انطلاق الشوط الأول وذلك لسببين يتعلق الأول بأرضية الملعب بحكم أنه كان اصطناعيا أما الثاني فيخص الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على أرضية الميدان والتي أجلت موعد بداية هذه المباراة ساعة كاملة وهو ما أثر حسب اعتقادنا على تركيز اللاعبين الا أن كل هذه المعطيات لم تمنع فريق «باب الجديد» من اجبار فريق «سان شاين» على نتيجة التعادل السلبي خلال هذا الشوط واستفاد الافريقي من تألق مدافعيه وفي مقدمتهم بلال العيفة وقد اعتمد الفريق النيجيري على التصويبات القوية في ظل غياب الحلول الهجومية واتيحت له فرصة واضحة في مطلع الدقيقة 15 رد عليها الافريقي في الدقيقة 21 عن طريق اللاعب وجدي المشرقي عندما قطع مسافة طويلة باتجاه مرمى «سان شاين» الا ان تصويبته مرت جانبية وكانت الفرصة الأبرز للمحليين في الدقيقة 34 الا أن الحارس المتألق أيمن بن أيوب تدخل في الوقت المناسب وتصدى للتصويبة الرأسية الدقيقة لأحد لاعبي «سان شاين» «فيروس افريقيا لئن أطلق الاسبان اسم «فيروس الفيفا» على الاصابات التي تلاحق اللاعبين فإن الأندية الإفريقية عادة ما تواجه المتاعب في تنقلاتها خارج قواعدها حيث عاد الافريقي إلى تونس محملا بإصابة لحقت بلاعبه المتميز وجدي المشرقي والتي منعته من مواصلة المباراة إلا أن البنزرتي أحسن الإختيار عندما أقحم اللاعب يوسف المويهبي الذي قام بمجهودات كبيرة جدا. ايزيكال مرة أخرى بعد أن ساهم التشادي بطريقة غير مباشرة في ترشح تونس إلى «كان2012» فإنه عاد أمس ليعانق الإبداع وسجل هدفا رائعا في الدقيقة 54 وذلك بعد أن انفرد بالحارس مستفيدا من تمريرة ممتازة من زميلة السلطاني وسيسمح هذا الهدف للمهاجم «ايزيكال» بمصالحة مدربه بعد أن شهدت علاقتهما الكثير من الفتور خلال الفترة الماضية. المويهبي يرد على الاتهامات أثبت المويهبي أن موهبته الكروية لا يمكنها أن تتأثر مطلقا حتى وأن طالته الانتقادات والإتهامات وكان بامكانه أن يسجل الهدف الثاني للافريقي لو أنصفه حكم المقابلة وأعلن لفائدته ضربة جزاء واضحة عندما انفرد بالحارس الذي يبدو أنه أقدم على عرقلته عندما كان في طريقه باتجاه المرمى. سامي حماني الفنيون كريم دلهوم مستوى المباراة الفني طيب عموما سواء من ناحية الاندفاع البدني أو الفنيات ويبدو حاليا أن النادي الافريقي قد أعد المباراة جيدا من الناحية التكتيكية من خلال معاينة المنافس مما مكنه من تشخيص نقاط قوته وضعفه وفي خصوص الفريق المنافس فقد أظهر مستوى جيدا وتميز بتمريراته القصيرة وكانت نقطة قوية في الهجوم فيما شكل خطه الورائي نقطة ضعفه وحسب رأيي فإن مقابلة الإياب لن تكون سهلة لأن المنافس سيخوضها على العشب الطبيعي الذي يلائم خصائص لاعبيه الذين يتميزون بالمهارات الهجومية والتمريرات القصيرة والافريقي مدعو في هذه الحالة إلى توخي الهجومات المعاكسة ولا بد أن أشير إلى أن الدور الذي لعبه يوسف المويهبي الذي أعطى دخوله نفسا جديدا لزملائه سواء على مستوى المحافظة على الكرة والحيوية والذكاء التكتيكي أو من الناحية الدفاعية. أما النقطة السلبية في فريق باب الجديد فتتمثل في تباعد المسافة بين الدفاع والهجوم. سفيان الحيدوسي ان النادي الافريقي قدم خلال هذه المباراة مردودا جيدا على مستوى الاندفاع البدني وتمركز اللاعبين على عكس الفريق النيجيري الذي لم يخلق سوى فرصتين طوال المباراة ويبدو أن المشاكل الأخيرة التي عاشها النادي الافريقي شكلت حافزا معنويا لدى اللاعبين الذين تحلوا بعزيمة نادرة رغم حالة الطقس واللعب على العشب الاصطناعي. وبالنسبة لمقابلة الاياب فتبدو صعبة لكون المنافس سيلعب من أجل نتيجة واحدة وهي الفوز على عكس زملاء يوسف المويهبي الذين سيلعبون من أجل نتيجتين. فريد كعباشي