ملعب رادس – طقس معتدل – بدون حضور الجمهور – تحكيم سيشرون من جزر الموريس بمساعدة بوتن بلكريشنا وفالي فيفيان – مراقب اللقاء مارسال نديباندي الأهداف: المساكني في الدقيقة 52 وبوعزي في الدقيقة 89 لصالح الترجي الرياضي الترجي الرياضي : بن شريفية – الدربالي – شمام - الهيشري – بانانا – المولهي – تراوي – آفول ( القربي ) – المساكني ( بن سالم ) – بوعزي – نجانغ ( سلامة ) الهلال السوداني : المعز محجوب – خليفة حمد – سيف الدين علي – باري ديميا – عبد اللطيف السيد – عمر بخيت – أثير توجاني – هيثم مصطفى ( أحمد بشير ) – مهند الطاهر – بكري عبد القادر – سادومبا ( توري ) مثلما كان متوقعا تمكن الترجي الرياضي منذ قليل بملعب رادس من ضمان مكان في نهائي رابطة الأبطال الإفريقية مؤكدا بالتالي تفوقه في الذهاب على منافسه الهلال السوداني كان الشوط الأول متوسطا جدا حتى لا نقول رديئا وذلك على جميع المستويات الفنية منها والمتعلقة بنسق اللعب البطيئ من الجانبين الشيء الذي جعل العمليات الهجومية تفتقد إلى السرعة اللازمة لإحداث الخطر فكانت بالتالي فرص التهديف غائبة خلال هذه الفترة إذ باستثناء الفرصة المتوفرة للمولهي في الدقيقة الرابعة بعد عمل فردي وتمهيد من المساكني فإن بقية الهجمات الترجية والهلالية لم تحرج الحارسين بن شريفية والمحجوب ودفاعيهما ... الترجي الرياضي وعلى عكس المقابلات السابقة لم يدخل اللقاء بقوة ولم يضغط كعادته هجوميا وهو ما يفسر الآداء الهجومي المتواضع وغياب الفرص السانحة للتهديف وبالتالي الفشل في أخذ أسبقية العادة ويعود ذلك أساسا إلى قلة استعدادات جل العناصر وخاصة آفول الذي شكل نقطة ضعف الترجي الرياضي خلال هذه الفترة الأولى هذا بالإضافة إلى البطئ في إخراج الكرة وبناء الهجومات الشيء الذي مكن دفاع الهلال من التصدي إلى كل الكرات... في المقابل اكتفى منافس الترجي الرياضي طوال الشوط الأول بالدفاع لتفادي أي هدف يمكن أن يقضي على كل آماله وبالتالي لم يجازف بالهجوم ولم يخلق أي فرصة سانحة للتهديف تستحق الذكر... وعلى نتيجة بيضاء انتهى هذا الشوط المتواضع الذي لا يليق بدور نصف نهائي لأمجد الكؤوس الإفريقية. في الشوط الثاني كانت بداية الترجي الرياضي أفضل بكثير من خلال ضغط هجومي مركز أساسا على الجهة اليمنى بفضل توغلات الدربالي لكن إنهاء الهجمة لم يكن موفقا على مستوى التوزيعة أو التسديدة وذلك إلى غاية الدقيقة 52 التي تلقى خلالها المساكني كرة من آفول وانفرد بحارس المرمى وغالطه بتسديدة يمينية افتتح بها النتيجة مؤكدا هدفه في لقاء الذهاب وواضعا الترجي الرياضي في مأمن من أي مفاجآة... بعد هذا الهدف واصل الترجي الرياضي هجومه وكان قريبا من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 59 لكن بوعزي الذي كان في موقع مناسب جدا لمغالطة الحارس السوداني سدد كرة رأسية جانبية مهدرا فرصة قتل المقابلة ومثله فعل آفول في الدقيقة 62 حين تلقى تمهيد جيد من نجانغ لكنه سدد فوق المرمى رغم موقعه المناسب. الهلال الذي لم يعد لديه ما يخسره حاول التقدم إلى الهجوم ووصل إلى دفاع الترجي الرياضي خصوصا في الدقائق 71 و74 لكن الهيشري كان موجودا في المحاولتين وتصدى إلى الكرتين مبعدا الخطر على مرمى حارسه بن شريفية. وبمرور الدقائق انخفض النسق بين اطمئنان ممثل كرة القدم التونسية على التأهل إلى الدور النهائي وعجز بطل السودان على العودة في النتيجة لكن وجدي بوعزي تمكن في الدقيقة الأخيرة من المقابلة وبعد التوغل وجها لوجه مع حارس المرمى من مضاعفة النتيجة وحسم اللقاء نهائيا لتنتهي المباراة بتفوق الأحمر والأصفر بهدفين لصفر ضمنا له أول مكان في العرس الختامي لهذه الكأس .