لم يكن أحد يتوقع أن يستعيد بلال العيفة مردوده المعهود بالرغم من كل الوعود التي قدمها للجمهور والإيضاحات التي عددها لنفي الاتهامات التي ظلت تحاصره لفترة طويلة. قدّم مدافع النادي الإفريقي بلال العيفة مردودا محترما أثناء مقابلة فريقه أمام «سان شاين» النيجيري في إطار ذهاب نصف نهائي كأس ال«كاف» وأثبت العيفة (من مواليد 1990) أنه تجاوز بسلام فترة الفراغ التي تسببت له في الكثير من المتاعب والانتقادات. «الشروق» تحدثت إلى بلال العيفة عقب الفوز الثمين الذي حققه الإفريقي على حساب النيجيريين فأكد لنا ما يلي: «أظنّ أن الانتصار الذي حققه فريقنا في نيجيريا جاء في الوقت المناسب لأنه تزامن مع الظرف الصعب الذي مر به النادي في بحر الأسبوع المنقضي وأثبتنا للجميع أننا نتمتع بعقلية احترافية عالية بحكم أننا لم نتأثر بمخلفات الإضراب عن التمارين الذي قمنا به قبل التحول إلى نيجيريا وقدمنا أداء باهرا بمجرد نزولنا إلى الميدان مع العلم أن هذا الفوز قد يمكن الإفريقي من تجاوز أزمته الحالية». الإفريقي الأقرب للفوز باللقب ويواصل العيفة حديثه قائلا: «أؤكد أن الانتصار على حساب «سان شاين» لم يكن سهلا في ظل الحالة النفسية الصعبة التي انتابتنا قبل هذه المباراة وهو ما استوجب تدخلا حاسما من طرف الإطار الفني كما وجدنا في انتظارنا حفلات صاخبة بالفندق الذي أقمنا به ومع ذلك فقد تغلبنا على كل هذه العراقيل وهزمنا الفريق النيجيري مع العلم أن نادينا لم يحسم بعد مسألة الترشح إلى الدور النهائي إذ أن الفريق المنافس سيحاول مباغتتنا في لقاء الإياب كما أنني أرفض الحديث عن اللقب قبل الأوان وكان نادينا الأقرب للفوز به. أما عن أسباب تألقه فيقول العيفة: «عندما كنت أنشط في أصناف الشبان شغلت خطة المدافع المحوري وهو ما يجعلني أتألق في هذا المركز وإن كنت أجيد اللعب أيضا في الخانة اليمنى وبما أن الإطار الفني اختار أن يعول على خدماتي في محور الدفاع فقد كان من الطبيعي أن يكون مردودي محترما لأنني لعبت في خطتي الأصلية ثم لا ننسى كذلك توفر عنصر الانسجام بين مدافعي الفريق إذ أنني تعودت على اللعب مع محمد علي اليعقوبي ومهدي الرصايصي في صفوف المنتخب الأولمبي وأؤكد أننا متضامنون في كل ما يتعلق بأي لاعب من اللاعبين لكنا نرفض في المقابل التهاون في حق الفريق». سامي حماني