تظاهرات وانشطة وملصقات للتحفيز على الانتخابات مع قرب انتهاء الحملة الانتخابية وارتفاع نسقها تحركت بعض الأطراف لتحسيس المواطن بأهمية الانتخابات وضرورة ممارسة حقه لضمان مسار ديمقراطي انتظرته عديد الأجيال. (الشروق) مكتب قابس التحسيس بضرورة الانتخاب يوم 23 اكتوبر القادم تنادي به مختلف القوائم في اجتماعاتها العامة وان كان مبطنا بدعوة ضمنية لانتخاب هذه القائمة او تلك باستثناء حزبين او ثلاثة فان دعوتهم دائما عامة تؤكد على اهمية التواجد بكثافة يوم الاقتراع لقطع الطريق امام اعداء الثورة. الاطراف المساهمة في التحسيس بأهمية الانتخابات كثيرون واولهم الهيئة الفرعية للانتخابات وبعض الجمعيات ومن بينها الجمعية الشبابية للتشغيل والتضامن بقابس بالتنسيق مع منظمة كوثر للتدريب والبحوث ومنظمة ميرسي كور(mercy corps) ومبادرة الشراكة الشرق أوسطية التي تم بعثها سنة 2002 بتمويل من الكونغرس وبمساندةمن الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي وهو ما يطرح هنا اكثر من سؤال عن دور هذه المنظمات الاجنبية في الانتخابات التونسية وعن استقلالية جمعياتنا في تحركاتها وتظاهراتها. وقد قامت الجمعية الشبابية للتشغيل والتضامن بقابس يوم الاحد الماضي بتظاهرة تنشيطية تحت شعار «قف انتخابات المجلس التأسيسي اساس البناء» ونصبت خيمة في مفترق عين سلام تهدف الى تشجيع المجتمع المدني على ممارسة حقهم الانتخابي مع بث اغان وطنية وشبابية وورشة رسم للأطفال وعرض مسرحية تحكي عن الانتخابات وهو ما لفت اليها الانظار خاصة من المتساكنين المجاورين. ورغم ان الاقبال في بدايته كان محتشما الا انه سرعان ما استقطب المارة خاصة مع الفقرات التنشيطية للأطفال والاسئلة للكهول وقد تبين عدم فهم اغلبهم لمعنى المجلس التأسيسي وان مطالبهم بسيطة بساطة حياتهم فاهتمامهم منصب على الامن والخبز اليومي بعيدا عن المصطلحات والكلمات غير المفهومة من القوائم. ومن بين ما تم التطرق له شروط الانتخاب التي رآها البعض غير منصفة لكافة اطياف المجتمع فماذنب الشيوخ والعجائز حتى يحرموا من حقهم الانتخابي بدعوى اميتهم وما ذنب المعوق غير الحامل لبطاقة اعاقة حتى يحرم من مرافق له يوم الاقتراع فعدد من شرائح المجتمع ممن تعودوا التصويت سابقا وان صوريا سيجدون انفسهم خارج العملية الانتخابية بطريقة اعتبروها مجحفة. ومن ناحية اخرى ركزت جمعيات نسائية نشاطها على تحفيز المرأة على ممارسة حقها الانتخابي بتوزيع مطويات وملصقات وصور تبرز اهمية دور المرأة في انتخابات المجلس التأسيسي للمحافظة على حقوقها المكتسبة. الحملة الانتخابية في عيون «بنات» الحامة (الشروق) مكتب قابس ليست الانتخابات حكرا على الرجال ولعل مبدأ المناصفة دفع بكثير من النساء إلى واجهة المشهد الإعلامي والسياسي رغم الالتباس في فرض هذا المبدإ وتطبيقه. تستهدف بعض القوائم المرأة بوعود خاصة بها وتحاول كسب تأييدها بشتى السبل. والمرأة في مدينة الحامة كبقية مدن البلاد تتابع الحملات الانتخابية في انتظار موعد 23 من أكتوبر للتعبير عن موقفها . الشروق اتصلت ببعض نساء المدينة واستطلعت آراءهن حول أنشطة القوائم الدعائية وبرامجها فكانت الأجوبة التالية : قالت الآنسة مبروكة شايبي (متحصلة على شهادة عليا): الحملة الانتخابية تتصف بالتشابه فتقريبا الكلام نفسه نسمعه من جميع القوائم ولا أعتقد أن الانتخابات ستنجح بسبب كثرة الأحزاب التي لا نعرف عنها شيئا سوى ذلك الكلام وحرصها على مصالحها الذاتية أما تونس فلا يفكر فيها أحد . بالنسبة لنا في الحامة نطمح لأن تصبح ولاية ولكن لم نوفر الأسباب خاصة مع وجود فئة تدعي القدرة على التسيير وتتصدى للقيام به في حين يوجد من هو أكفأ منها ويجب أن تتاح لأصحاب الكفاءة الحقيقية فرصة المساهمة في تحقيق التطور. لابد من وضع مصلحة تونس قبل كل شيء . وكشفت الآنسة عبير ع (أستاذة) عن رأيها بالقول: ما لاحظته في الحملات إغراء المواطنين بالمال للتأثير على اختياراتهم فنجاح القوائم مرتبط بتوفر التمويل الكافي، وقد رأيت وعودا مستحيلة لا يمكن تحقيقها في الوقت الراهن خاصة أن المجلس مكلف أساسا بوضع دستور للبلاد . الآنسة أحلام (طالبة) فقالت : طغت على الحملة الانتخابية حركة النهضة ورغم أني لم أحضر أي اجتماع انتخابي إلا أنني متفائلة فيما يتصل بمستقبل البلاد، النساء من حولي لديهن اهتمام بالشأن السياسي حتى من غير المتعلمات فوالدتي مثلا تطلب مني أن أوضّح لها برامج الأحزاب رغم أن مستواها التعليمي لا يتجاوز المرحلة الابتدائية ، وحسب رؤيتي النهضة جديرة بتمثيلنا في المجلس التأسيسي لواقعية برنامجها وشفافيتها أعتقد أن المرزوقي هو الأنسب لرئاسة البلاد . وفي انتظار يوم الانتخابات الموعود ، بين التخويف والأغراء يبقى للمرأة حق الاختيار وحق تحديد الذاهبين إلى المجلس التأسيسي بمقدار النصف أليست النساء نصف الناخبين ؟. أبو محمد الزوايدي قوائم قابس تستعد للعرس الديمقراطي (الشروق) مكتب قابس تعيش ولاية قابس كسائر ولايات الجمهورية، ومنذ غرة أكتوبر الحالي على وقع الحملات الانتخابية استعدادا ليوم 23 أكتوبر 2011 موعد انتخابات المجلس التأسيسي، ولئن تعد هذه اللحظة التاريخية محطة فارقة في الحياة السياسية للبلاد التونسية قد لا يكررها التاريخ، كما أنها تؤسس لبذرة ديمقراطية تشهدها البلاد، فإن الحراك السياسي والحملات الانتخابية عدا، بعض الأحزاب الكبرى، لم ترتق خلال الأسبوعين الأولين من الحملة الانتخابية لحجم هذا الاستحقاق وسجلت غيابا جزئيا لعديد القوائم والأحزاب التي لم تقدم ما يتطلع له المواطن في مختلف جهات الولاية. ضعف الحملات الانتخابية واقتصارها على بعض الملصقات والمعلقات يفسر عند البعض بضعف الإمكانيات والموارد المالية ويرى بعض رؤساء القوائم ضرورة تخصيص كل الثقل المالي والسياسي للأسبوع الأخير من الحملات الانتخابية حتى تتمكن من استقطاب أكثر عدد ممكن من الناخبين وحتى تكون جاهزة لاحتدام المنافسة المحمومة عند الأمتار الأخيرة، ويبقى أهم ما يميز الأسبوعين الأولين عدم تسجيل أي جرائم انتخابية. بداية الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية تميز بزخم للأنشطة وبحراك سياسي حثيث سواء من خلال عمل الهيئات المشرفة على العملية الانتخابية أو لدى القوائم المتنافسة من خلال الحملات والاجتماعات والتظاهرات لمختلف الأطروحات التي توشح العرس الانتخابي بولاية قابس كما شهدت زيارة بعض رؤساء الأحزاب وتميزت بحراك ينبئ باحتدام المنافسة في كنف الاحترام وبأبعاد ديمقراطية تظهر مدى تعطش المواطن لجرعات نقية من الحرية في ممارسة العمل السياسي أياما قبل ولوج الخلوات والكشف عما تخبئه الصناديق. كريم الغريبي