تكثفت الحملات الدعائية لمختلف القوائم المتنافسة من توزيع ملصقات ومواكب سيارات تزين بأعلام مختلف الأحزاب وغيرها من وسائل الدعاية المصورة والمسموعة والمكتوبة . تصاعدت وتيرة الحملة الانتخابية في تونس، أمس، ودخلت المنعطف الأخير قبل اختتامها، الجمعة، تمهيداً لانتخابات الأحد المقبل التي سينبثق منها مجلس وطني تأسيسي يضع دستوراً جديداً ل”الجمهورية الثانية” في تونس المستقلة . وتكثفت الحملات الدعائية لمختلف القوائم المتنافسة من توزيع ملصقات ومواكب سيارات تزين بأعلام مختلف الأحزاب وغيرها من وسائل الدعاية المصورة والمسموعة والمكتوبة . كما كثفت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حملتها لتوعية الناخبين وحضهم على القيام بواجبهم الانتخابي وشرح كيفية الانتخاب عبر وسائل الإعلام . وافتتحت الهيئة المركز الإعلامي الخاص بالانتخابات بالعاصمة . وتوقع رئيس الهيئة كمال الجندوبي أن يواكب هذه الانتخابات 1500 صحافي أجنبي وتونسي . وهي المرة الأولى في تاريخ تونس تشرف فيها هيئة مستقلة على الانتخابات بدلا من وزارة الداخلية . وفي شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة، وزع ناشطون من مختلف القوى السياسية والمستقلين المشاركين في الانتخابات ملصقات دعائية على المواطنين . وسار قطار صغير لناشطي حزب الأمانة (وسط يمين) وقد استقله شباب يوزعون ملصقات ما أحدث بعض الازدحام . وتقوم سيارات تابعة لمختلف الأحزاب المتنافسة بجولات في مختلف الأحياء السكنية بالمدينة وينصب بعض هذه الأحزاب منصات لتوزيع برامجها . وتتبارى الصحف في تغطية وقائع الحملة . وعنونت صحيفة الشروق الأوسع انتشارا في تونس في ملحقها الخاص بالانتخابات “فرصة الأسبوع الأخير” . وعنونت “الصباح الأسبوعي” في مقال “الأسبوع الأطول في تاريخ تونس” . وتنظم القوائم المتنافسة لقاءات شعبية في مختلف مناطق البلاد . في غضون ذلك، أعلن مركز كارتر الذي يرأسه الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أنه سيشارك في مراقبة انتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس . وأوضح المركز في بيان، أن قاسم يوتيم الرئيس السابق لجمهورية موريشيوس وعضو نادي مدريد، سيرأس هذا الوفد الذي يتألف من عدة شخصيات دولية من 40 دولة، منها أستاذ الصحافة في جامعة سنترال متشغن الأمريكية جون هارتمان والسيدة الأمريكية الأولى السابقة روزالين سميث كارتر . ووصف البيان الانتخابات التونسية المرتقبة بالحدث التاريخي، وقال إنه يتطلع إلى “عملية ديمقراطية سلمية وانتخابات ذات مصداقية” . وسيتولى المجلس الوطني التأسيسي صياغة دستور جديد للبلاد، وتركيز مؤسسات الحكم الانتقالي، وتحديد الملامح العامة للسياسة التونسية خلال المرحلة المقبلة . تحديث:الثلاثاء ,18/10/2011