سعيدة القراش (رئيسة قائمة مستقلة مدعومة من الوطد): السيادة للشعب من أجل دستور ديمقراطي جديد في لقاء جمعها ب«الشروق» قالت السيدة سعيدة القراش رئيسة القائمة المستقلة المدعومة من حركة الوطنيين الديمقراطيين بدائرة المهدية أن ثورة 14 جانفي دشنت مسارا ثوريا تصاعديا بدأ بإسقاط الدكتاتور. مكتب الساحل (الشروق) وشدّدت المتحدثة أيضا على ان هذا المسار انطلاق تفكيك الدكتاتورية وحل التجمع وإلغاء دستور 59 وحل الهياكل الصورية من برلمان ومجلس مستشارين وبلديات ومجلس دستوري ومجلس اقتصادي واجتماعي وأن انتخاب المجلس الوطني التأسيسي محطة مفصلية في ذلك المسار، فمن خلاله يتم صياغة دستور جديد وبلورة مشرع المجتمع ونمط الحكم الذي يريده الشعب تكريسا للسيادة الشعبية المعبر الحقيقي عن السيادة الوطنية. وأكدت أن أجواء الحملة الانتخابية في المهدية بدأت تشهد تنافسا كبيرا وتتصاعد وتيرتها مع اقتراب موعد الانتخابات وأنها اختارت التحرّك والتنقل في مدن وقرى الجهة رفقة زملائها للاحتكاك والاقتراب من المواطنين قصد التعريف بقائمتها، على عقد اجتماعات ضيقة وفي أماكن مغلقة معربة عن سعادتها بهذه التجربة التي وقفت خلالها على معاناة لا توصف للمناطق الداخلية والتي قالت إنها منسية جملة وتفصيلا ولم تتوقع أن تزورها يوما، تفاجأت خلالها بتفهم المواطنين وحسن استقبالهم لها، ومدى رغبتهم في الخروج من الوضع الحالي والمشاركة في أخذ وبناء القرار في المستقبل. السيدة سعيدة القراش، ذكرت أن أسس الدستور الديمقراطي الجديد لتونسالجديدة والذي تطرحه حركة الوطنيين الديمقراطيين يجب أن يقوم على الهوية وفق مقومين رئيسيين، مقوم العروبة، وذلك باعتبار أن شعب تونس جزء لا يتجزّأ من الشعب العربي، وتونس جزء من الأمة العربية لغة، وثقافة، ولغة وثقافة وتاريخا ومصيرا وهو ما يتطلب انخراط تونسالجديدة في تعزيز المسار الوحدوي الديمقراطي للمغرب العربي محطة وخطوة نحو الوحدة العربية على أساس ديمقراطي وبأفق تقدمي أممي. وكذلك مقوم الاسلام الذي يشكل دين أغلبية شعب تونس ووعاء حضاريا لتراثه ومقوما أساسيا في الشخصية الوطنية التونسية دون مذهبية مغلقة ولا طائفية تقسيمية وفي انفتاح مبدع وخلاق على ثقافات الشعوب الأخرى التي أثرت وساهمت في بلورة الشخصية الوطنية، مبينة أن الهوية بقدر ما هي مراكمة وتتويج لما نحتته أجيال الماضي في مسار ثقافة وتاريخ الشعب، فإنها أيضا مشروع مفتوح للحاضر والمستقبل يقوم على تكريس منجزات العصر وتفعيل مكاسب التقدم وتوطين الحداثة والانفتاح على منجزات الانسانية التقدمية. أيمن بن رحومة قائمة في السباق: قائمة «صوت الديمقراطية» المستقلة: المهدية أرض خصبة للاستثمار... لكنها منسية! مكتب الساحل (الشروق) كثفت قائمة صوت الشعب المستقلة في الساعات القليلة الفارطة وضمن حملتها الانتخابية زياراتها وتحرّكاتها في مختلف مدن ولاية المهدية خصوصا في المناطق الريفية، هذه القائمة تتكون من السادة: كمال المساكني ومراد غضباني وأسماء عبد الناصر درمش وعلي قريع وكريمة قاسم ومحمد علي الحداد وإلهام بن ابراهيم وحسبما صرّح به السيد كمال المساكني ل«الشروق» فإن تحرّكات أعضاء القائمة كانت مدروسة ومضبوطة وفق إمكانيات القائمة المادية والبسيطة والتي لم تمنع كل الأعضاء تقريبا من الاقتراب من المواطن والانصات لآرائه وشواغله في أغلب المدن والقرى، وقد قال في هذا الصدد إن المفاجأة كانت عظيمة بما وجدوه من تدهور كبير للبنية التحتية في المناطق الداخلية ومن سوء تصرّف واستغلال للإمكانيات الطبيعية لولاية هي بالأساس ريفية لكنها لا تمتّ للفلاحة بصلة، وأعرب عن أسفه لحالة بعض المدن التي تكاد تكون منسية والتي تتطلب تدخلا سريعا بما يضمن حق مواطنيها في العيش الكريم والعدالة الاجتماعية. السيد كمال المساكني، أكد أن قائمته تنادي بدولة ديمقراطية دينها الاسلام ولغتها العربية مع احترام جميع الديانات والعقائد وترسيخ مبدإ الديمقراطية وحقوق الانسان بمفهومها الكوني الشامل واستقلالية السلط والتصدي لعودة ا لدكتاتورية ومنفذيها ومحاربة الفساد والرشوة، وتؤمن بمبدإ المساواة في ما بين المواطنين دون ميز وتنادي بالتشغيل وحق كل تونسي في شغل يحفظ له كرامته، بعيدا عن الوعود الزائفة والتصبير وعبارة «أرجع غدوة» وحقّ كل ضعاف الحال في مجانية الصحة والتعليم. وأشار أن من أوكد الأمور العاجلة في الولاية أن يتمّ النهوض بالمناطق الفقيرة التي لم تر النور منذ الاستقلال، وأتتمّ إعادة النظر في جميع الأرياف لتحسين وضع الفلاحة والبحارة وأصحاب الحرف الصغرى التي تشكل مورد رزق أغلب متساكني الجهة، كما طالب بضرورة إعادة النظر في جميع الاغراءات بالولاية وإدماج الشباب فيها وضخّ دماء جديدة قادرة على التعاطي مع متطلبات العصر، وإنشاء إدارة جهوية لرقابة التجاوزات مع وجوب العمل على غرس الحسّ الوطني والثقافة الديمقراطية بين الفئات الجهوية. وطالب بوضع دليل للمعلومات حول ولاية المهدية يبرز فيها الامكانيات الطبيعية والتاريخية والثقافية والخدماتية، للتعريف بخصائص المنطقة، بما يسمح بجلب الاستثمارات الأجنبية وبعث المشاريع الاقتصادية التي تعتبر المهدية فضاء ملائما للانتصاب فيها. أيمن بن رحومة من أخبار الحملة عملية بيضاء نظمت الهيئة الفرعية للانتخابات بالاشتراك مع المعهد العالي للاقتصاد والتصرف بالمهدية، عملية بيضاء لسير عملية انتخاب أعضاء المجلس التأسيسي، وذلك بحضور عدد من وسائل الاعلام وممثلي الأحزاب والملاحظين والطلبة والمواطنين.. وتمّ خلالها تجسيد كامل العملية الانتخابية وعرضها على الحضور بما أسهم في إزالة بعض الغموض الذي كان يسيطر على المواطنين من هذه الناحية، خصوصا من حيث إمكانية التزوير في الانتخابات ومن حيث إمكانية تزامن العملية مع حالات استثنائية قد تعترض أعضاء ورؤساء المكاتب يوم 23 أكتوبر الجاري. مكاتب جديدة علمنا من السيد محمد عطية رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات بالمهدية أنه تقرّر إحداث مكاتب جديدة للاقتراع خاصة بالناخبين المسجلين آليا وغير الواردة أسماؤهم بالسجل الانتخابي لمكاتب الاقتراع، حيث سيتم توفير مكاتب جديدة في المؤسسات التربوية وذلك قصد تمتيعهم من ممارسة حقهم الانتخابي في أحسن الظروف. أيمن بن رحومة