قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن وثائق عُثر عليها في منزل السفير البريطاني المهجور في طرابلس أثارت أسئلة كثيرة عن دور بريطانيا في اعتقال وتعذيب المعارضين لنظام القذافي سابقا. وأوضحت الصحيفة : «أن لندن بصدد مواجهة متابعات قانونية بسبب تسليمها القائد السابق للجماعة الليبية المقاتلة والقائد الحالي للمجلس العسكري لطرابلس عبد الحكيم بلحاج ونائبه سامي الساعدي، وكلاهما تعرض للتعذيب والسجن بعدما تسلمهما النظام الليبي السابق». وأكدت «أن الوثائق كشفت اعتقاد المخابرات البريطانية أن هذا التسليم أدى إلى إبعاد العناصر المعتدلة من قيادة الجماعة، وهو ما دفع الجناح المتشدد إلى التحالف مع القاعدة من أجل إسقاط القذافي». وقالت «إن هذه الوثائق، ومن بينها رسائل من القذافي إلى توني بلير وغوردون براون ومسؤولين آخرين، وجدت في منزل السفير البريطاني الذي هجره في أفريل الماضي بعدما هاجمه موالون للقذافي».