أقرّت قطر أمس بمشاركة مئات من جنودها في الحرب على ليبيا ومساندتهم لمسلحي لانتقالي مشيرة الى انها ستكون على رأس تحالف دولي يتابع العمليات العسكرية في ليبيا. أعلن رئيس الاركان القطري ان مئات الجنود القطريين شاركوا على الاراضي الليبية في العمليات العسكرية الى جانب الثوار وتركز دورهم خصوصا على التنسيق بين الأطلسي و«الثوار». وقال اللواء الركن حمد بن علي العطية ان قطر أشرفت على خطط المسلحين لأنهم «مدنيون» وليس لديهم اية خبرة عسكرية.. لقد كنا نحن حلقة الوصل بين الأطلسي و«المسلحين». وأضاف: لقد كنا متواجدين بينهم وكان عدد القطريين على الأرض بالمئات في كل منطقة... لقد كانوا يديرون عمليات التدريب والاتصالات وتدارك النقائص. وأشار على هامش الاجتماع الاول ل «لجنة الاصدقاء لدعم ليبيا» الى أن دور القطريين كان يتمثل خصوصا في الاتصالات وتوجيه الثوار الى بعض المناطق... الناتو... كان يرى من الجو والقطريون كانوا حلقة الوصل مع الثوار. من جهته، أكد رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل ان قطر كانت شريكا أساسيا في كل المعارك التي خضناها مضيفا انهم كانوا يديرون المعركة من الناحية الاستراتيجية لدخول المدن وصولا الى دخول المسلحين الى طرابلس. وفي سياق الحديث عن المرحلة المقبلة، أفاد العطية ان تحالف دوليا جديدا منبثقا من الحلف الأطلسي بقيادة قطر سيتابع العمليات في ليبيا وخصوصا في مجال التدريب والتسليح وجمع السلاح عقب انتهاء المهمة الحالية لحلف الأطلسي. وأضاف ان التحالف الجديد الذي يضم 13 دولة على الأقل من بينها خصوصا الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا شكل تحت مسمّى لجنة الاصدقاء لدعم ليبيا التي سيكون عملها على الاراضي الليبية، ولكن دون ارسال قوات للمشاركة في حفظ الأمن. وعزا تشكيل هذا التحالف الى قرب نهاية دور «الناتو» في ظل استمرار العمليات العسكرية مما يفرض بقاء قوات تراعي ذات الأولويات. وأشار الى أن الدوحة ستكون مسؤولة عن التنسيق في هذا التحالف الجديد الذي يمكن ان يتخطى عمله نهاية العام الجاري. وسيشمل عمل التحالف: عمليات التدريب والتنظيم وبناء المؤسسات العسكرية الليبية وجمع الأسلحة وادخال المسلحين في كل هذه المنظومة. وفي نفس الاطار أوردت تقاير اعلامية بريطانية ان وحدات من القوات الخاصة البريطانية والقطرية تجري عملية بحث مكثفة عن سيف الاسلام القذافي في المنطقة الحدودية الجنوبية مع النيجر. وقالت صحيفة «ديلي ميل» ان سيف الاسلام غيّر المركبات التي كان يستقلها عدة مرات لتجنب الاعتقال. وأضافت ان القوات الخاصة البريطانية والقطرية تشارك في عمليات مطاردة بمساعدة مقاتلات التجسس الأطلسي وعبر التنصت الالكتروني المتطوّر لمطابقة صوت سيف الاسلام.