توافد المئات أمس على ميدان التحرير وسط القاهرة مطالبين المجلس العسكري بتسليم الحكم إلى سلطة مدنية فيما لوح حازم أبو إسماعيل أحد المرشحين لرئاسة مصر، بثورة شعبية واعتصام مفتوح في حال لم تنفذ مطالب المحتجين. اعتاد المحتجون على المجلس العسكري الحاكم منذ سقوط مبارك التجمهر وإقامة صلاة الجمعة في ميدان التحرير. وعقب الصلاة تتعالى الأصوات منادية بإنهاء حكم العسكر وبسرعة نقل السلطة إلى إدارة مدنية وكان لافتا للنظر أمس دعوة مرشح الرئاسة المحتمل حازم صلاح أبو إسماعيل أنصاره إلى عدم مغادرة ميدان التحرير إلى أن ينفذ المجلس العكسري مطالب المحتجين وعلى رأسها تسليم السلطة إلى حكومة مدنية. ورفع أبو إسماعيل في لهجة تصعيدية حادة من مطالبه ومطالب أنصاره بأن أمهل المجلس العسكري فترة وجيزة آخرها مساء أمس ليعلن رأي المجلس العسكري وبكل وضوح موعدا واضحا لتسليم السلطة إلى حكم مدني. اتهامات واتهم أبو إسماعيل المجلس العسكري بالسعى إلى إلغاء الانتخابات التشريعية والرئاسية محذرا أنه إذا ألغيت الانتخابات «سيثور الشعب بأكمله» وأي وضع استثنائي للجيش في الدستور دونه أعناقنا «على حدّ تعبيره»وأضاف : «نحن لا نقبل أن يأتي فصيل ليؤدي خدمة ثم تصبح له سلطة فوق أعناق الناس...» وشدد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعد أقصاه 30 أفريل القادم. وتابع : «... تأجيل الإنتخابات قد يأتي بأنهار من الدماء ..هل سننتظر ونترك لهم الشعب فريسة حتى يحوله خصما لمن يطالب بالحرية الحقيقية...» إسقاط المشير ويطالب المتظاهرون بتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعطائها صلاحيات أوسع لإدارة شؤون البلاد، وتحقيق الحد الأدنى المقبول من العدالة الاجتماعية، وتوفير مناخ أمني مناسب لإجراء إنتخابات نزيهة تعبّر عن إرادة كل المصريين، وإقالة ومحاكمة كل المتورطين بتضليل المصريين في الفترة السابقة في جهاز الإعلام الرسمي وأولهم وزير الإعلام، وتطهير هذا الجهاز ومنحه إستقلالية، وتحرير الإعلام من سلطة الرقيب العسكري فيما أجمع المتظاهرون في شعاراتهم وهتافاتهم على ضرورة إسقاط حكم العسكر بقيادة المشير طنطاوي. ومن جهة أخرى قتل شاب في ساعة مبكرة من صباح أمس رميا بالرصاص على يد عناصر من الشرطة بضاحية الشيخ زايد في مدينة السادس من أكتوبر جنوبالقاهرة. وقال الموقع الالكتروني لصحيفة «الأهرام» المصرية إن الشاب معتز أنور سليمان (24 سنة) حاصل على شهادة في «الحاسب الآلي» لقي حتفه بخمس رصاصات أطلقها عليه إثنان من أفراد الشرطة كانا يستقلان سيارة شرطة.