زعمت السلطات الليبية الجديدة أن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي شارك في «مؤامرة» مع حزب البعث العراقي لاسقاط حكومة النوري المالكي. وكشف رئيس الوزراء الليبي محمود جبريل عن تفاصيل ما أسماه ب «المؤامرة» خلال زيارة مفاجئة قام بها الاخير الى بغداد، الأمر الذي دفع بحكومة المالكي الى اعتقال أكثر من 200 شخص. وأورد جبريل أن الوثائق الاستخباراتية السرية التي عثر عليها في باب العزيزية عقب سقوط طرابلس تؤكد هذه المؤامرة المزعومة. واستغلت حكومة المالكي هذا الجزء التآمري لتذكر على لسان نائب وزير الداخلية حسين كمال ان المؤامرة شملت محرضين منتشرين في جميع انحاء جنوب البلاد وانهم كالنوا يخططون للقيام ب «عمليات ارهابية وتخريبية» بعد الانسحاب الأمريكي المقرر في نهاية العام الجاري. من جهته، رأى حامد المطلك، عضو لجنة الأمن في البرلمان العراقي أن التوقيت الذي تم اتخاذ القرار فيه غير مناسب وسيء لأن القوات الامريكية على وشك الرحيل وينبغي التركيز على المصالحة الوطنية. في هذه الاثناء، قدمت عشيرة صدام حسين المسماة «البيكات» التعازي لعائلة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي وتوعدت بالانتقام من قاتليه. وقالت العشيرة في بيان نشرته وسائل الإعلام العراقية «لقد وقف الشهيد الخالد خلال كل مراحل مسيرته الجهادية وقفة الشموخ والتحدي ضد أمريكا وغطرستها وضد كل مستعمر غادر جبان، وخاصة عند احتلال العراق وقضية إعدام صدام حيث اعلن آنذاك الحداد الرسمي في ليبيا لمدة ثلاثة ايام ودوره العربي المشرف في احتضان عائلة صدام حسين ولا ننسى الوقفة المشرفة لعائشة في الدفاع عن صدام حسين فيما كان يسمى ب (المحكمة الجنائية)». واشارت عائلة صدام «لقد ركّع الشهيد البطل معمر القذافي المحتل والمستعمر الايطالي امام العالم اجمع وذلك بتقديم اعتذار لشعب ليبيا الأبي عن حقبة الاستعمار الايطالي، وهو القائد الذي قاد ليبيا الى شواطئ البر والامان خلال 42 عاما من العز والشموخ والإباء والتقدم والازدهار على جميع الاصعدة وجعلها دولة لها مكانة ودور مؤثر في المحيط العربي والاقليمي والدولي».