بعد أن أعلنت الهيئة المركزية للانتخابات أول أمس عن إسقاط قائمة العريضة الشعبية بدائرة القصرين، حلت محلها بصفة آلية قائمة التكتل من أجل العمل والحريات بناء على عدد الأصوات المتحصل عليها. وفي أولى ردود الفعل عن هذا التغيير في نتائج الانتخابات بدائرة القصرين صرح السيد سلام دخيللُي رئيس قائمة التكتل بالجهة انه يعتبر نفسه من الآن عضوا بالمجلس التأسيسي معتبرا أنه حتى في صورة تقدم قائمة العريضة بالطعن في النتائج لدى المحكمة الإدارية فإنها لن تصل إلى أية نتيجة. واكد المتحدث ان هذا الاستنتاج مبني على كون التهم الموجهة لهذه القائمة بخرق القانون الانتخابي ثابتة في حقها ، خاصة مسألة التمويل المشبوه للحملة الانتخابية من طرف أجنبي . واضاف انه شرع في الاستعداد لمهمته بالتأسيسي بالتنسيق مع الهيئة المركزية لحزب التكتل ويتمنى ان يكون في مستوى تطلعات وآمال أهالي القصرين الذين منحوه ثقتهم . ومن جهتها صرحت الآنسة ربيعة نجلاوي رئيسة قائمة العريضة بالقصرين أنها تشعر بالأسف لما حصل خصوصا ان قائمتها حصدت حوالي 13 ألف صوت بالقصرين وان هذه الأصوات سيقع «دفنها» بهذا القرار بعد أن قام أصحابها بالثورة وعبروا عن اختيارهم بكل حرية وديمقراطية. وحول موقفها من دعوة الهاشمي الحامدي قائمات العريضة الانسحاب من الانتخابات قالت أنها ترفض التعليق. كما لم تؤكد قرارها بالطعن في قرار الهيئة المركزية ولم تنفه أيضا. ماذا قال رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات بالقصرين؟ ذكر السيد لطفي بن جدو رئيس الهيئة الفرعية للانتخابات بالقصرين أن قرار اسقاط قائمة العريضة في القصرين قانوني لكن عيبه الوحيد أنه جاء متأخرا نسبيا. وأكد المتحدث ان تهمة حصول قائمة العريضة بالقصرين على التمويل الأجنبي ثابتة بالاعتراف، حيث ثبت انفاقها مبلغا ماليا مرتفعا جدا لطباعة المطويات والبيانات الانتخابية والحال أن المترشحين عن هذه القائمة بعضهم طلبة والبعض الآخر ليست له الموارد المالية اللازمة لذلك المبلغ الذي وقع انفاقه. وأضاف أنه كان من الأفضل من الناحية السياسية ان يكون قرار الإسقاط أيام الحملة الانتخابية وحتى قبل يوم التصويت تفاديا لكل الاشكاليات التي قد تحصل.