«أنا متأكد أن أهالي ولاية سليانة أضحوا شديد الاقتناع لفهمه للسياسة والواقع ولم ينصت إلى الخطابات الرنانة بل يريد التفعيل وهو ما لمسناه عند لقاءاتنا به وفوزنا بمقعد وحيد في الانتخابات «هذا ما ذكره السيدة نور الدين المرابطي رئيس قائمة الاتحاد الوطني الحر». وبحديث طغى عليه الخطاب السياسي بإعتباره خريج إتحاد الطلبة فقد قال لنا السيد نور الدين المرابطي بأن المقعد الوحيد الذي فاز به الاتحاد الوطني الحرّ في كامل ربوع تونس له تأثير وأنه ستليه مقاعد أخرى فالنضال السياسي مستمر... وأكد في حديثه لنا أن المواطن البسيط في كامل تراب سليانة إلتمس الحديث المقنع في إشارة إلى مضمون وأهداف الحزب المنتظر في تفعيل بنوده على أرض الواقع من جانب آخر فقد أوضح أن وجوده في المجلس التأسيسي شرف له وللحزب ككل قاطعناه بسؤال يتمحور موضوعه حول تطبيق البرامج المسطرة وهي اقتصادية فقد بين أنه اقتنع بالحزب بإعتبار مؤسسه رجل اقتصاد وله دراية شاملة وكافية في إشارة إلى السيد سليم الرياحي لذلك سيتم العمل على بعث مشاريع إقتصادية من شأنها الرفع من مستوى عيش المواطن في كامل تراب تونس دون إستثناء وفي ما يخص بعض البرامج الأخرى سيطالب الدولة بتفعيلها حتى يكون وعد الحردين والذي هو أسمى الشعارات التي حملها الحزب في بداية الحملة الدعائية...ليضيف أن البنية التحتية أي الاقتصاد هو الذي سيرفع من شأن المواطن على جميع الأصعدة بعيدا عن الأفكار الإيديولوجية التي لا تسمن ولا تغني من جوع فأثناء لقاءاته مع مواطني سليانة اقتنع بأن المواطن العادي يبحث عن الرفاه وتحقيق العيش الكريم ليخرج بمقولة الفلاسفة السفسطائيين :«نتفلسف حين ما تشبع البطون» أي تحقيق الرقي المادي والاقتصادي سيتبعه الرقي الفكري وبذلك تكتمل صورة المواطن التونسي في العيش داخل مجتمع مدني يحظى برغد العيش دون أن ينسى البعد الاقتصادي مع العيش بحرية وكرامة والتمتع بالأفضلية في مفهومها المطلق...كما أوضح محدثنا أن المسؤولية ستكون كبرى لا حساسه بها ولعل أهمها أولى البنود المتمثل في نحت الدستور الجديد وبحكم أنه إبن ريف لذلك لزاما عليه أن يعمل على بث وتوعية أبناء تلك المناطق لكي يفهموا أنهم يعيشون داخل منظومة الدولة في مفهومها العام من قوانين ونظام وحرية وعيش كريم ليؤكد في سياق حديثه أن سعيه الدؤوب هو إسترداد معنى المواطنة التي طالما أفتقدها.