تزامنا مع انتخاب عبد الرحيم الكيب رئيسا للحكومة الانتقالية الجديدة استعرت فجر أمس معارك ضارية بين كتيبة طرابلس وثوار الزنتان وسط العاصمة مما أودى بحياة شخصين وإصابة 7 آخرين. وذكرت مصادر إعلامية ميدانية ان مئات الثوار الليبيين اشتبكوا عند بوابة أحد المستشفيات في طرابلس في مواجهة هي الأكبر من نوعها منذ سيطرة مقاتلي الانتقالي على العاصمة الليبية. منع... ومعارك وقالت صحيفة «ديلي تلغراف» ان شخصين قتلا وجرح سبعة آخرون عندما منع حراس من كتيبة طرابلس ثوارا من «الزنتان» قدموا للاجهاز على أحد الجرحى، من دخول المستشفى. وأشارت الى أن بوابة المستشفى وقاعة الاستقبال امتلأت بالرصاص واضطر الأطباء والممرضون الى الفرار ولقي عجوزان حتفهما بسبب أزمة قلبية ألمت بهما. ونقلت عن شهود عيان قولهم ان مئات من ثوار «الزنتان» وصلوا بأسلحتهم الى المستشفى وبدؤوا بإطلاق النار على الكتيبة التي تحرس المبنى . وأضافوا تواصل الاشتباك الى حدّ ساعة متأخرة من فجر أمس بعد ان امتد على أكثر من 3 ساعات ولم يتوقف اطلاق النار الا عقب مجيء شيخ من أحد المساجد وأقنعهم بوقف القتال وتسلّم ثلاثة من ميليشيات «الزنتان» وقدمهم الى المجلس العسكري. وتحدثوا بكل مرارة عن الانتهاكات التي يقترفها باستمرار «ثوار الزنتان» في حق الممتلكات والأهالي لاسيما وأنهم آثروا البقاء في طرابلس ولم يغادروها كما فعلت الكتائب العسكرية الأخرى. ونسبت «ديلي تلغراف» الى الخبير في الشؤون الليبية داخل المجموعة الدولية للأزمات بيتر كول قوله: إن الخلافات بين ثوار المدن لم تحل بعد وتشكل خطرا على الأمة وهذا يعني ان المجلس الانتقالي يحتاج الى عمل مكثف لتوحيد الميليشيات تحت غطاء ومسمى واحد. استحقاقات وأقرّ رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الرحيم الكيب بوجود ملفات عديدة واستحقاقات كثيرة أمام الحكومة الجديدة من بينها الأمن والمصالحة والإعمار. وقال الكيب: علينا بالعمل الجاد للوصول الى النتائج التي تخدم مصالح الشعب الليبي. وأشار الى أنه سيبدأ مشاوراته لتشكيل الحكومة الانتقالية وأمامه وفق الاعلان الدستوري 30 يوما لإتمام هذه المهمة.