أقدم شابان في بطحاء لبيع خرفان العيد بنابل أول أمس الاثنين على الاعتداء على كهل وسلبه 700 دينار وجوّاله تحت أنظار من في السوق، ولتغطية فعلتهما اتهموه ببيع الزطلة مما جعل الحاضرين يرفضون حمايته. فبعيد منتصف النهار ولما كانت بطحاء بالمدخل الشمالي لمدينة نابل تعج بالناس والجميع منهمكون في الجدال حول بيع وشراء الخرفان دخل المكان شابان وأبصرا كهلا يهمّ بوضع حزمة من الأوراق المالية في جيبه. فوضعا خطة لسلبه تمثلت في القيام باستدراجه الى خارج البطحاء ثم تنفيذ ما عزما عليه. وبالفعل أقبل عليه أحدهما وطلب منه مساعدته في شراء خروف على أساس أن ملامحه توحي بأنه خبير في البيع والشراء. وظل يتجول معه في البطحاء ولما وصل معه الى احدى زواياها أشار الى زميله بالانقضاض عليه من الخلف، فلم يكن لديه من سلاح سوى الصياح وطلب النجدة ففزع كل من في المكان وأقبلوا عليه، لكن الشابين وجها له تهمة ألجمت أفواه الحاضرين وكبّلت أيديهم حيث ظلا يضربانه ويقولان له هذا جزاء بيعك للزطلة وحتى لا تعاود صنيعك حتى طرحاه أرضا ثم انصرفا في كنف الهدوء. وبإعلام أحد الحاضرين أعوان الامن عبر الجوال قدم ثلاثة أعوان في وقت استفاق فيه المتضرر من غيبوبته فذكر للأعوان الدوافع الحقيقية التي كانت وراء الاعتداء عليه. عندها تم أخذه الى المركز أين جرى تسجيل أقواله ومن ثمة الانطلاق في البحث عن المظنون فيهما والذي لم يدم طويلا حيث تم ايقافهما قبيل صلاة المغرب بإحدى المقاهي خلال دورية لأعوان الامن بنابل. وباستنطاق الشابين أنكرا ما هو منسوب اليهما رغم مواجهتهما بالمعتدى عليه. وبمزيد التحري في الموضوع توصل الاعوان الى افادة في السياق من شاهدين ممن كانوا في مسرح الواقعة فتراجع المشبوه فيهما واعترفا بما نسب اليهما على النحو السابق ذكره، عندها تم تحرير محضر في شأنهما وتحويلهما الى النيابة العمومية.