اعتقدنا أننا نجحنا في القطع مع الماضي ومررنا من تجربة النفوذ والاستفراد بالرأي الى الديمقراطية حتى في مجال الرياضة وخاصة النسائية لكن ها نحن نعود الى نقطة الصفر. جرّاء بعض التصرفات الشخصية لبعض المسؤولين عدنا الى نقطة الصفر وتمّ سحب عضوية جمعية ماطر النسائية من رابطة كرة القدم وتعليق مشاركتها في الموسم الرياضي الحالي، فهذه الجمعية الصغيرة تتعرض يوميا للمشاكل والمضايقات ولم تستطع المقاومة وخيّرت الانسحاب.
وعن كل هذا اتصلنا بمحمد أمين السعيداني رئيس جمعية ماطر النسائية بفرعيها كرة القدم وكرة اليد لمعرفة سبب هذا المشكل، ولماذا وصلت الأمور لهذه الدرجة من السوء.
يبدأ رئيس جمعية ماطر النسائية محمد أمين السعيداني كلامه قائلا «لقد ضايقونا كثيرا واضطررنا لسحب مشاركتنا هذا الموسم فنحن نعاني قلّة الامكانيات المادية وذهبنا لطلب المساعدة من المعتمد ورئيس البلدية وكلاهما تهرّب منا تحت عذر «ليس من اختصاصنا»، فماذا سنفعل إذن؟ ولمن سنشكو ضعفنا؟
ويضيف محمد أمين السعيداني «لم يقتصر الأمر عند هذا الحدّ بل تواصل الى حدّ تعنيفنا حين ذهبت بناتي للتدرب في ملعب ماطر من قبل مجهولين، ورئيس جمعية الأهلي الماطري بدوره كان دوما يرفض تواجد جمعيتنا النسائية ورفض تسليمنا مقرّنا الموجود هناك، والكل أصبح يستعمل سلطته ونفوذه ضدنا وبصراحة حوصرنا من جميع الجوانب، فاضطررنا الى الانسحاب رغم أننا نملك مجموعة هامة من البنات في كرة القدم، لذا نطلب تدخلا سريعا من الوزارة للحدّ من سلطة هؤلاء».
جمعية ماطر النسائية تنسحب وجمعية الرباط المنستيري علّقت بدورها مشاركتها، ثم ماذا؟ والى أين تسير الرياضة النسائية في تونس وخاصة كرة القدم؟.. الجمعيات تغلق أبوابها والرابطة تتأرجح بين الاستقالة وعدمها.. والمنتخب يتكبّد خسائر متتالية.. فإلى أين سينتهي المطاف بكرة القدم النسائية؟