بعد أن وضعت أعمال التخريب والعنف أوزارها بمعتمديتي المظيلةوأم العرائس على خلفية الاعلان عن نتائج الانتداب بشركة فسفاط قفصة، تمّ حصر الخسائر بصورة نهائية والتي جاوزت الخمسين مليارا بالتمام والكمال كانت مفصّلة كالآتي: بالمظيلة تم حرق المغسلة عدد3 بصورة تامة وسيارة اسعاف وجرافتين وقطار فسفاط وإتلاف إدارة الشركة بجميع معدّاتها وحرق شاحنة ثقيلة معدّة لنقل مادة النيترات الخطيرة. فيما تمّ مساء ذات اليوم حرق صهريج به كمية من المحروقات وتدخلت الحماية المدنية للسيطرة عليه. كما استولى مجهولون على جميع معدّات إدارة إقليم الشركة (حواسيب آلات نسخ كاميرات تصوير). أما بجهة أم العرائس، فقد تمّ احراق المغازة العامة لقطع غيار شركة فسفاط قفصة بعد الاستيلاء على جميع محتوياتها كذلك احرقت المغسلة التابعة للشركة وصهريج للبنزين بصورة تامة. فيما عمد مجهولون الى تخريب خزّان المياه بمنطقة الشنوفيّة والذي يزوّد معتمدية المتلوي بمياه الشراب كما تعرضت المستوصفات لأعمال نهب وإتلاف للوثائق. مصادر مطّلعة قدرت حجم الخسائر الجملية ب52 مليارا. أمّا الخسارة الأعظم فتخصّ الوثائق والأرشيف الخاص بتاريخ شركة فسفاط قفصة منذ انبعاثها في عشرينات القرن الماضي وهي الخسارة التي لا تعوّض!!