اندلعت بمدينتي أم العرائسوالمظيلة من ولاية قفصة أحداث عنف وشغب انطلقت فصولها بداية من الليلة الفاصلة بين الأربعاء الى الخميس. عقب إعلان شركة فسفاط قفصة عن نتائج احدى مناظراتها ففي مدينة أم العرائس التي اندلعت فيها الشرارة الأولى لهذه الأحداث تمّ حرق عدة مقرات ويتعلق الأمر بمركز أمن وقباضة المال المحلية والبريد وجانب هام من المقر الإقليمي لشركة فسفاط قفصة حيث أتت النيران على أغلب المعدات والمكاتب الموجودة به وذلك فضلا عن أعمدة الدخان التي خلفها حرق الإطارات المطاطية من قبل أعداد كبيرة من المحتجين على نتائج المناظرة المذكورة.. وتواصلت أعمال التخريب والمسيرات الإحتجاجية بمدينة أم العرائس الى حدود منتصف نهار أمس وذلك قبل ان تنخفض وتيرة الإحتجاجات وموجة العنف بشكل تدريجي طيلة يوم أمس.. وضع مماثل عاشت وقائعه مدينة المظيلة أين أتت النيران على كامل مقر اقليم شركة فسفاط قفصة الذي تعرضت مكوناته الى الإتلاف نتيجة الحرق المتعمد من قبل مجموعة كبيرة من المواطنين المحتجين على ما آلت اليه مناظرة شركة فسفاط قفصة من نتائج غير مرتقبة حسب رأي عدد من متساكني هذه المدينة المنجمية ممن استجوبهم مراسل « الصباح «. وفي نفس السياق أفادنا شهود عيان أن أعمدة الدخان قد تعالت بشكل لافت ومن مسافة عدة كيلومترات من مخازن شركة فسفاط قفصة وورشاتها أين أتت النيران بالكامل على عدد غير محدد من المعدات الثقيلة والشاحنات العملاقة المعدة لنقل الفسفاط علما ان كلفة شاحنة واحدة فقط تناهز مليار ونصف من المليمات التونسية وهو ما يبرز حجم الخسائر المادية الناجمة عن أعمال الحرق والتخريب التي عاشتها مناطق واسعة من مدينة المظيلة فضلا عن أعمال النهب التي طالت بعض المقرات العمومية حيث احترق بعضها بالكامل على غرار مركزي الحرس والشرطة وجزء هام من مغسلة الفسفاط عدد 3.. للتذكير نشير إلى أنّ نصيب معتمدية أم العرائس من هذه الانتدابات 605 فيما حدد نصيب معتمدية المظيلة من الانتدابات الجديدة 530. وفي سياق متصل نشير إلى تعطل الدروس بكافة المؤسسات التربوية بمعتمديتي المظيلةوأم العرائس. وتبعا لهذه الأحداث الخطيرة تقرر فرض منع الجولان على الأشخاص والعربات بكامل ولاية قفصة دخل حيز التنفيذ بداية من أمس وقد حدد من الساعة السابعة مساء الى السادسة صباحا وذلك طبقا للبلاغ الصادر عن والي قفصة كما تم تعليق النشاط الرياضي المزمع تنظيمه بتراب ولاية قفصة الى أجل غير محدد. وتبعا لهذه الأحداث تم تعليق عملية الإعلان عن بقية نتائج المناظرة المعنية من قبل شركة فسفاط قفصة.