من مدرّبي الموجة الجديدة التي تفيض حماسا وترسم خطوات مشوارها بثبات وتؤدة المدرب الشاب خالد بن ساسي الذي ارتبط اسمه بصعود معظم الفرق التي أشرف على حظوظها.. اليوم يشرع بن ساسي في تدريب مستقبل القصرين بعد موسمين من كسب رهان الصعود معه الى القسم الوطني «ب» الشروق التقت خالد بن ساسي فكان الحوار التالي: * قبل مستقبل القصرين هل تلقيت عروضا أخرى؟ نعم.. طلبني الأهلي الليبي أحد المراهنين على البطولة ولكن الوقت لم يكن لديّ بالشكل الكافي لدراسة العرض المغري لذلك وجدت نفسي لأسباب عائليّة أرفض هذا العرض.. كما كانت هناك اتصالات للإشراف على حظوظ الشبيبة القيروانية وهو الفريق العريق الذي يتمنى كل المدرّب العمل فيه لكن لم يحصل الاتفاق.. إضافة الى ذلك كنت بنسبة 99 عائدا لتدريب نجم بني خلاد إذ اتصل بي رئيس الجمعية بعد مباراة النادي الأولمبي للنقل وطلب مني القيام بالاستعدادات اللازمة من حيث التفكير في الانتدابات اللازمة فاتجهنا نحو الحارس الحبيب الجواشي وكامارا انا وفهمي العيادي. لكن حين وصلنا الى مناقشة جرايتي الشهرية وجدت بأن النية متجهة نحو التخفيض في مرتبي ولأسباب مبدئية لم أجد من حلّ سوى العدول عن تجديد التجربة مع إقراري بأن علاقتي ستبقى دوما جيّدة وممتازة مع كل مكونات نجم بني خلاد.. وفي الأثناء جاءني عرض مستقبل الصرين وحصل الاتفاق وها أنا اليوم الثلاثاء أشرع في عملي. * ما هي دوافع قبول عرض مستقبل القصرين؟ مستقبل الصرين فريق كبير وعريق ولدي فكرة شاملة عنه وتربطني علاقة بمسؤوليه وجمهوره ولاعبيه كما أن لي عطفا خاصا على هذا الفريق الذي اخترته من أجل كسب رهان الصعود. * ما هي الأسس التي تعتبرها ذات قيمة في كسب رهان الصعود؟ قمنا بعديد الانتدابات على غرار الحارس الحبيب الجوّاشي واللاعب السابق للنجم الساحلي والمنتخب الوطني ياسر الحمروني وفهمي العيادي من الاتحاد المنستيري وعبد الحميد عزيز من جمعية جربة ولاعب أجنبي شاب من النادي الصفاقسي كما حرصت على متابعة مباراة أمس الأول لحساب كأس الرابطة ضد أولمبيك الكاف لمعاينة الفريق أكثر فضلا عن أن فترة الراحة ستكون مهمّة في تحضيراتنا وتدعيم طموحات مستقبل الصرين.. ولعل من المؤشرات الايجابية أننا نملك 33 مجازا في الأكابر وعملية «الغربلة» التي سنقوم بها سوف تُبقي على 23 لاعبا و3 حراس مرمى. * اشتهرت بالصعود والأكيد أن اتفاقك مع مسؤولي مستقبل القصرين سوف لن يخرج عن هذا الطموح؟ أمر مشرّف بالنسبة اليّ كمدرّب أن تتصل بي عدّة فرق برغبة كسب رهان الصعود الى القسم الوطني وأتمنى أن تقترن عودتي للإشراف على حظوظ مستقبل الصرين برجوع هذا الفريق الكبير بعد سنوات الى الوطني «أ» لا سيما وأن المنافسة تشمل في اعتقادي ما لا يقل عن ثمانية فرق مع ما قامت به معظم الأندية من انتدابات واستغلال جيّد لفترة الراحة أظن أن الأولوية في كسب الرهان ستكون لمن هو أكثر انضباطا وأطول نفسا. * ومستقبل القصرين كيف ترى حظوظه في ضوء هذه المعطيات؟ لدينا شيئ من الأسبقية من خلال استضافتنا لبعض منافسينا على غرار قوافل فصة والترجي الجرجيسي اضافة الى ما قمنا به من انتدابات وتعزيزات أستطيع أن أقول بأن حظوظنا بحول الله وافرة. * إذن أنت متفائل؟ من طبعي أنني دوما متفائل وما يغذي ذلك معرفتي الدقيقة لمستقبل الصرين وحماس مسؤوليه وجدية لاعبيه وامتلاكه لجمهور من ذهب.