حفلت الجولة السادسة من سباق الرابطة الثانية بعديد المفاجآت التي غيرت الكثير في سلم الترتيب والأهم ان هذه المفاجآت بدأت تعيد لهذا السباق رونقه القائم أساسا على التشويق وعلى غياب الفوارق بين الأندية سواء كانت مضيفة أو ضيفة. الزائرون في هذه الجولة لم يعبأوا بآداب الضيافة وتمردوا على مستضيفيهم وقد حدث هذا في أربع مباريات. ففي قصر هلال حقق الملعب القابسي فوزا هاما أهله لتصدر الترتيب في انتظار أن تجري جمعية جربة لقاءها المتأخر مع مستقبل القصرين الذي إن فازت به عادت إليها الريادة في هذه الرابطة، لكن قبل ذلك أو تمهيدا لذلك حققت الجمعية فوزا هاما على الملعب النابلي في عقر داره أكدت به أن نصف عثرتها في الجولة الماضية سحابة صيف لا غير. قطب لقاءات هذه الجولة الذي جمع بين هلال مساكن وجندوبة الرياضية انتهى بتعادل لم يفد الفريقين حيث تعمق الفارق الذي يفصلها عن المتصدر خاصة بالنسبة الى الهلال الذي يمكن اعتبار تعادله هذا هزيمة لأنه حصل على ميدانه وأجل آماله في اللحاق بركب المتصدر بل أبعده عنه كثيرا... أما أهم مفاجأة في هذه الجولة فتحققت في توزر التي انقاد فريقها الى هزيمة غير منتظرة أمام قرمبالية التي جنت أول ثلاث نقاط لها في هذا الموسم... كما استفاد الأولمبي للنقل من فوزه على الأهلي بماطر بما أنه ارتقى الى المرتبة الثالثة بفارق نقطتين فحسب على المتصدر. كما حققت القلعة فوزها الأول في هذا الموسم على حساب ضيفها اتحاد بن قردان الذي لم يجد أي طريقة لاقتحام أسوار القلعة فعاد خائبا يجر أذيال الهزيمة. المهم بعد هذه الجولة ان هذا السباق استعاد حيويته القائمة على التشويق والأكيد أن اجراء مباريات القصرين المتأخرة سيزيد في تغيير صورة سلم الترتيب في القمة والقاعدة.