اتهم ملك البحرين سوريا بالضلوع في تدريب شخصيات من المعارضة البحرينية وأكد أنه يملك أدلة تثبت أن عددا من البحرينيين الذين يعارضون حكومته يتم تدريبهم في الأراضي السورية في محاولة لاسقاط نظام الحكم في المملكة. وصرح حمد بن عيسى آل خليفة في مقابلة مع صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية في عددها الصادر أمس أنه أخبر السلطات السورية بأدلة تورطها في تدريب المعارضين البحرينيين لكنها نفت أي مشاركة لها في هذه العملية هذا ونفى ملك البحرين حدوث انتهاكات ممنهجة لحقوق المتظاهرين أثناء الاحتجاجات الأخيرة وقال «ليست سياسة وزارة الداخلية ان تذهب وتقتل الناس على الطرقات رجال الشرطة والجنود الذين شاركوا في القتل لم يعلموا بالجانب الانضباطي للأمور. كما أكد على ضرورة محاسبة المخطئين. وزار الملك حمد لندن الاثنين بعد صدور تحقيق مستقل أكد وجود انتهاكات حقوقية منهجية بالبحرين وشدد على أن الحكام السنة استخدموا قوة مفرطة لقمع المحتجين والمعتقلين. وكان حمد بن عيسى أجرى في وقت سابق مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون عبر خلالها عن التزام حكومته بمواصلة الاصلاحات في المجالات القضائية والاجتماعية والاقتصادية. وأشار الى الجهود التي بذلتها البحرين خلال الأشهر الماضية للتوصل الى مصالحة في ضوء الأحداث الداخلية الأخيرة. وفي السياق ذاته يجدر الذكر أن الخلاف بين سوريا والبحرين ينبني على اعتبار أن دمشق حليفة لايران الشيعية التي تحملها البحرين المسؤولية في اثارة الاضطرابات الطائفية في البلاد. هذا وتشهد البحرين احتجاجات متقطعة منذ 14 فيفري الماضي رفعت فيها شعارات عديدة أهمها التنديد بالفساد المالي والاداري اضافة الى رفض التجنيس السياسي والهادف لتغيير الطبيعة الديمغرافية للمملكة عن طريق جلب جنسيات معينة وتوطينها في البحرين. ويحكم البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة منذ مارس 1999 ورئيس الوزراء خليفة بن سليمان آل خليفة منذ 1971.