بعد أن تنازل بمحض إرادته عن مواجهة فريق برشلونة الاسباني عقب هزيمة غير متوقعة أمام السد القطري، يلاقي الترجي الرياضي اليوم «مونتيري» المكسيكي من أجل المنافسة على المركز الخامس. خيب فريق «مونتيري» المكسيكي آمال جماهيره التي كانت تنتظر انجازا جديدا للكرة المكسيكية في هذه المسابقة العالمية بعد أن اصطدم بفريق البلد المضيف «كاشيوا ريسول» الذي أصر على العبور الى الدور النصف النهائي وتأكد بذلك أن المكسيك الذي تخرجت من أراضيه مواهب كروية بارزة مثل «سانشيز» و«بلانكو» و«كامبس»... غير قادر بعد على فرض ألوانه في هذه التظاهرة العالمية لذلك سيكتفي فريق مونتيري اليوم بمواجهة الترجي الرياضي من أجل المركز الخامس وسيحاول الفريق التونسي النسج على منوال النجم الرياضي الساحلي الذي أطاح سابقا بفريق «باتشوكا» عام 2007 في اطار المسابقة نفسها كما أن الكرة المكسيكية تحتفظ بذكريات أليمة كلما واجهت نظيرتها التونسية ويبدو أن الترجي لن يتنازل هذه المرّة عن حظوظه في المراهنة على المرتبة الخامسة ليس من أجل الظفر بحوافز مالية اضافية فحسب ولكن لكي يعوض لجماهيره المتاعب التي واجهتها في رحلتها الى اليابان والتي كانت أعدادها قياسية كما أن هذه المباراة ستسمح لنبيل معلول بمراجعة اختياراته الفنية قبل أن يحط الفريق الرحال مجددا بتونس وسيكون العنوان الابرز لمقابلة اليوم: ردّ الاعتبار سواء تعلق الأمر بالترجي الذي فوّت على نفسه مواجهة تاريخية ومجانية لأفضل فريق في العالم وهو برشلونة أو كذلك بالنسبة للفريق المكسيكي «مونتيري» الذي يريد «الثأر» لمواطنة «باتشوكا» ولمنتخب بلاده بعد أن سبق لهما الانحناء أمام النجم وزملاء طارق ذياب.