في جمعة «المحاكمة مطلبنا» خرج مئات آلاف اليمنيين إلى الشارع في مظاهرات عارمة مطالبين بمحاسبة الرئيس علي عبد الله صالح وأفراد عائلته وأركان نظامه. شهد اليمن أمس غليانا شاملا بمظاهرات شارك فيها مئات الآلاف من الأشخاص وشملت 18 محافظة. وقالت مصادر اعلامية إن مئات الآلاف من اليمنيين خرجوا أمس إلى الشوارع في جمعة «المحاكمة مطلبنا» وهي تظاهرة خصصها المعارضون الذين انضم قسم هام منهم للحكومة الانتقالية للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين السلميين في اليمن. وانتقد المتظاهرون اتفاق التسوية الذي منح الحصانة للرئيس صالح مؤكدين تمسكهم بمبدإ المحاسبة. وقال محللون إن خروج مئات الآلاف من اليمنيين في «جمعة المحاكمة مطلبنا «يسقط توقعات بقايا نظام صالح التي راهنت على اختفاء المظاهر الثورية بعد التوقيع على المبادرة الخليجية ووثيقة انتقال السلطة. وأكدت مصادر متطابقة أن العاصمة صنعاء ومدينة تعز كانتا أمس علامة بارزة في تواصل الحراك الشعبي في اليمن قبل يوم واحد من الموعد المحدد لاختفاء المظاهر المسلحة من الشوارع. ويتركز السلاح الموالي للرئيس علي عبد الله صالح بقوة في المدينتين وقد تعرضت تعز منذ أيام قليلة فقط لقصف عنيف من قبل القوات الموالية لصالح والتي يقودها أحد أبناء صالح. وأكد الناطق الوطني للأحرار في تعز طه سعيد العاقل أن «الثورة مستمرة» لافتا إلى أن الهدف في مظاهرات الأمس هو اعادة الاعتبار للشهداء والجرحى ضحايا نظام صالح. وأضاف الناطق ذاته قوله إن المنهج الثوري سيتواصل إلى حين تحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها على حد توضيحه اسقاط النظام ومحاكمة رموزه. وقد تظاهر آلاف اليمنيين أمس الأول في صنعاء مطالبين مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية من أجل محاكمة صالح وأعوانه من المتورطين في قتل المتظاهرين. كما طالب المتظاهرون بتجميد أرصدة صالح ومقرّبيه واعادتها إلى خزينة الدولة وتعهدوا بمواصلة ما وصفوه بالكفاح السملي حتى تحقيق كامل أهداف الثورة.