قدم العجوز باتريك لوفيغ درسا للمدربين واللاعبين ومثبتا في نفس الوقت أن لعبة كرة القدم كانت ولا تزال لعبة جماعية يفوز فيها من يكون أفضل على امتداد شوطي المباراة. الفرنسي خيّر ترك عدة أسماء خارج التشكيلة وعوّل على لاعبين في مراكز جدد وملأ خط الوسط لأنه كان على قناعة أن الملعب التونسي يلعب بخمسة لاعبين في منطقة المناورة ثم أن الذوادي والمويهبي والعكروت وإيزيكال لا يقومون بالأدوار الدفاعية. لمسة لوفيغ العقوبات المتنوعة عرفها النادي الإفريقي إفريقيا ومحليا حيث طرد أكثر من لاعب وتهاطلت الأوراق الصفراء كأوراق الخريف مع المدرب فوزي البنزرتي تضررت منها نتائج النادي الإفريقي. لكن في اخر مقابلتين ضد حمام الأنف وأمام الملعب التونسي خرج الفريق بصفر من الأوراق الصفراء والمقربون من فرع كرة القدم أكدوا أن باتريك لوفيغ رجل حازم وملتزم يطلب من اللاعب أن يقوم بدوره فوق الميدان ولا يهتم بالمنافس أو بالحكم وأي طرف آخر فالتركيز يكون على المستطيل الأخضر فقط. حقيقة أخرى في آخر مباراتين سجل الإفريقي ستة أهداف وحافظ على عذارة شباكه وهو ما جعل بعض الأصوات تنادي ببقاء هذا المدرب الذي يعرف الكرة التونسية والعقلية جيدا فالفرنسي وهو المدير الفني للشبان منح الفرصة لأكثر من لاعب شاب وغيّر مراكز بعض اللاعبين والحقيقة أنه قدم للإفريقي في فترة وجيزة ما لم يقدمه فوزي البنزرتي في أشهر عديدة. انتظروا هذا الشاب قدم اللاعب الشاب علاء المرزوقي أوراق اعتماده ضد الملعب التونسي فالوافد الجديد على فريق الأكابر قدّم ضد الملعب التونسي ما لم يقدمه أصحاب الأسماء الكبيرة والجرايات الباهظة. علاء المرزوقي ورغم أنه لم يلعب كل دقاذق المباراة إلا نه نجح بامتياز في المباراة حيث تحصل على ضربة جزاء وكان وراء إقصاء لاعب من الفريق المنافس كما سجل المرزوقي الهدف الرابع بضربة رأسية غاية في الروعة والدقة مؤكدا أنه يملك مخزونا كرويا كبيرا سيفيد به النادي الإفريقي الباحث عن تجديد دمائه. قادمون نجاح بعض الشبان وفي مقدمتهم علاء المرزوقي سوف يشجع بقية اللاعبين الصاعدين من الفريق الأول على البذل والعطاء ويجعل مدرب الإفريقي العائد يمنحهم الثقة في الوقت اللازم... كما أن فترة الراحة المطولة ستكون مهمة لمن يريد أن ينال مكانا ضمن المجموعة. نقول هذا الكلام بعد أن أكد أسامة الحدادي أنه لاعب الحاضر والمستقبل ثم جاء الدور على علاء المرزوقي في انتظار أن تأتي الفرصة للآخرين أمثال أيمن الدرويش وسيف الجزيري وبعض الآخرين. عين على الدخيلي الحارس عاطف الدخيلي يقدم مستويات رائعة في فريق الآمال وقدوقع الاهتمام به خلال الفترة الأخيرة وخضع إلى تمارين إضافية قصد تجهيزه بعد أن ثبت أن الحارس أيمن بن أيوب يحتاج إلى منافس وفترة الراحة والمباريات الودية سوف تفتح الباب أمام جميع الاحتمالات ولا يستبعد أن يستعيد الحارس المذكور مكانه في مرمى النادي الإفريقي. سؤال يخيف الهيئة هناك عروض لأكثر من لاعب، فالذوادي مطلوب من ألمانيا على وجه التحديد واليعقوبي يريده فريق «تولوز» الفرنسي ونادي نانسي مهتم ببلال العيفة وهيئة الإفريقي في أزمة حقيقية ولا يوجد من أعضائها من هو مستعد أو قادر على ضخ أموال لأجور اللاعبين وللتجديد للبعض الآخر أو للقيام بانتدابات مطلوبة وضرورية فهل تزيد هذه الهيئة في إضعاف الرصيد البشري بعد أن باعت وسام يحيى وخالد السويسي وفرطت بلا مقابل في العواضي وحضرية مما جعل الفريق يتأثر بغياب هؤلاء إفريقيا ومحليا؟