عقد حزب العمل الوطني الديمقراطي يوم 18 ديسمبر 2011 ببن عروس هيئته المركزية في دورتها الثالثة لسنة 2011 تحت شعار «الوفاء للثورة ومن أجل استكمال مهامها» وذلك في تزامن مع الذكرى الأولى لاندلاع ثورة 14 جانفي وبعد تدارس الهيئة التأسيسية للوضع العام بالبلاد سجّلت ما يلي: 1) إن القوى المهيمنة داخل المجلس الوطني التأسيسي قد حادت عن المهمة الرئيسية المطلوبة ألا وهي صياغة دستور جديد للبلاد وركّزت كل اهتمامها على تقاسم مراكز النفوذ والحقائب الوزارية. 2) إن القانون المنظم للسلط العمومية والممرّر من قبل الائتلاف الثلاثي يعكس بما لا يدع مجالا للشك الرغبة في الاستحواذ على جل الصلاحيات ومركزتها في يد رئيس الحكومة ممّا يوفّر أرضية خصبة لعودة الدكتاتورية وهو ما يتعارض مع أهداف ثورة الحرية والكرامة. 3) رفض سعي الائتلاف الحاكم بزعامة حركة النهضة لخنق وتكبيل وتجريم كل نفس سياسي معارض لمشروعه وخنق كل النضالات الشعبية المشروعة من أجل الحق في العيش الكريم وتحميل تبعات الأزمة لعموم الكادحين. ونحن بقدر انحيازنا للمطالب الاجتماعية المشروعة للفئات والجهات المهمشة والمحرومة، فإن حزب العمل الوطني الديمقراطي حريص على عدم تعطيل المرافق العمومية خدمة للصّالح العام. 4) رفض قرار اقتطاع أجرة 4 أيام من أجور الشغيلة والاستعاضة عن هذا الإجراء بالعمل الجدّي على استرجاع الأموال العمومية المنهوبة ومصادرة أملاك الرئيس المخلوع والمقرّبين منه وترشيد الإنفاق العمومي. 5) إدانة الاعتداءات على الحريات الفردية والأكاديمية وعلى الفنانين والنساء التي تمارسها قوى الردة والتطرف. 6) المطالبة بردّ الاعتبار للشهداء والجرحى ومحاسبة المجرمين في حقهم. 7) التمسّك بدستور ديمقراطي يضمن:دولة مدنية في إطار نظام ديمقراطي جمهوري وينصص على الهوية العربية لشعبنا واعتزازنا بالجانب النير من التراث العربي الإسلامي ويثبت استقلالية القرار الوطني ويجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني ويضمن الحريات العامة والفردية ويقر المساواة الفعلية بين المرأة والرجل ويؤكد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للشعب بما يستجيب لانتظارات الجماهير وتحقيق أهداف ثورتها. 8) تثمين مواقف المعارضة الديمقراطية داخل المجلس الوطني التأسيسي، كما نعلن دعمنا اللاّمشروط لانتفاضات شعبنا العربي بمختلف الأقطار للتخلّص من الأنظمة الدكتاتورية الفاسدة ورفضنا المطلق لتدخّل القوى الاستعمارية وحلفائها من الأنظمة العربية الرجعية قصد الالتفاف عليها وتحريفها عن مسارها. ودعا الحزب في بيانه إلى المزيد من اليقظة تجاه كل محاولات ضرب المكاسب التي تحققت بفضل تضحياته ونضالاته والمضيّ قدما من أجل استكمال أهداف ثورته ، كما دعا كل القوى الوطنية واليسارية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني إلى الوعي بدقة المرحلة والعمل على توحيد الجهود ورصّ الصّفوف لمجابهة قوى الردة واستكمال أهداف الثورة.