على إثر الأحداث والاعتداءات التي تعرض لها جمهور النادي الصفاقسي يوم الأحد الماضي بملعب سوسة بمناسبة اللقاء الذي جمعه بالنجم الساحلي وحرصا من الهيئة المديرة على كشف الأوراق واطلاع الرأي العام على حقيقة ما جرى عقدت الهيئة المديرة أمس الأول بمركب النادي ندوة صحفية. الندوة حضرها إلى جانب جل الإعلاميين بصفاقس أعضاء الهيئة المديرة عماد المسدي وزهير الخراط وشكري شيخ روحه وخالد المبروك. اعتداءات غير مسموح بها على الجمهور عاب في بداية تدخله الأستاذ عماد المسدي على التعتيم الحاصل من مختلف وسائل الإعلام التي لم تكشف حقيقة ما جرى ووضعت جمهور النادي الصفاقسي في قفص الاتهام والحال أن الحقيقة غير ذلك وأن جمهور السي آس آس تعرض إلى مظلمة صرخة سجلها التاريخ وقد فاجأتنا الممارسات التي تعرضنا إليها منذ فتح أبواب ملعب سوسة إذ تعرض الجمهور إلى تجاوزات واعتداءات من قبل المسؤولين على الجهاز الأمني وقد صدرت التعليمات عن أحد المسؤولين المعروفين حيث تم في البداية منع المسؤولين عن لجنة أحباء السي آس آس من تعليق لافتاتهم فأسمعهم البعض كلاما بذيئا يستحي الإنسان من ذكره كما منع رجال الأمن المسؤولين من الدخول إلى الملعب (والكلام للمسدي). ضرب مبرح وكلاب دون «كمامات» أضاف المسدي قائلا: «لقد أدلينا كمسؤولين بالنادي بعديد التصريحات للقناة الوطنية عند انتهاء المباراة لكن لم يتم بثها وهذا غريب وذكر أن البداية كانت بشجار بسيط بين محبين من النادي تم تجاوزه بسرعة لكن الغريب أن رمي الشماريخ قوبل برمي عشوائي للقنابل المسيلة للدموع قبل أن يتم تسريح الكلاب دون «كمّامات» على الجمهور وشن هجوم على أحباء النادي وضربهم بالعصي من طرف أعوان الأمن وقال إن ما حصل بملعب سوسة يندى له الجبين لم نقبله قبل 14 جانفي فكيف نقبله بعد الثورة المباركة. وأكد المسدي على أن ما حصل بملعب سوسة من عنف شديد أمر لا يقبله العقل ويفوق الخيال وفيه استعراض مفرط للقوة واستفزازات مجانية لأعوان الأمن لجماهير السي آس آس والأخطر أن رجال الأمن لاحقوا الأحباء حتى بعد هروبهم من الملعب والالتحاق بهم بمأوى السيارات وهم في سياراتهم ومع عائلاتهم وهي تجاوزات خطيرة. 100 جريح وسيارات متضررة ذكر الأستاذ عماد المسدي أن أكثر من ألفي محب تحول إلى سوسة لمواكبة لقاء الأحد الماضي تم الاعتداء على أكثر من 100 محب مصابين بإصابات بليغة البعض منهم خضع إلى عمليات جراحية كما هناك عدد كبير من السيارات تعرضت إلى أضرار وأشار المسدي أن الأضرار والاعتداءات موثقة في الفيديو ومصورة ولا يمكن لأحد أن ينكر ما حصل. المطالبة بفتح تحقيق في الموضوع أشار المسدي إلى أنه وقع الجلوس مع والي صفاقس وقدمت له الهيئة المديرة عرضا مفصلا لكل الجزئيات الحاصلة بملعب سوسة مضيفا: «قدمت له تقريرا كتابيا حول الموضوع لإبلاغ صوت الأحباء إلى رئيس الجمهورية وإلى وزير الداخلية» كما أكد المسدي أنه تم تكليف لجنة لجمع الوثائق وإعداد قائمة في أسماء المتضررين كما سيتم فتح تحقيق وسيتم أيضا إبلاغ جامعة كرة القدم والرابطة التونسية لحقوق الإنسان. وقد شدد المسدي على ضرورة رد الاعتبار لجماهير النادي الصفاقسي ولن تتأخرالهيئة في الدفاع عن حقوق النادي ومحبيه حتى ولو أدى الأمر إلى الاستقالة الجماعية.