وقد تجمهر الأعوان المحتجون أمام إدارة التطهير وقاموا بتعليق لافتات تندد بالتهميش الذي يتعرضون له. وحسب السيد عدنان بوسنينة الكاتب العام للنقابة الأساسية لاتحاد عمال تونس، فان ظروف عمل أعوان التطهير وخصوصا بمحطة التطهير ومعالجة المياه بذراع التمار التابعة للديوان، لا تتوفر على ابسط الشروط الصحية. وأكد غياب مياه الشرب وغياب مياه الغسيل. الى جانب غياب وسائل الوقاية من الأمراض والجراثيم امام ما يتعرض له الاعوان بشكل مباشر من أمراض معدية. كما اشار الى ظروف النقل الصعبة التي يواجهها الأعوان. حيث تبعد محطة التطهير نحو 6 كم عن وسط المدينة ويجد الاعوان صعوبة في التنقل. تحسين الظروف كما تحدث احد الاعوان عن معاناة كبرى يواجهها يوميا. وبين انه يتنقل يوميا من معتمدية الوسلاتية الى محطة التطهير (120 كلم يوميا) جيئة وذهابا. وقال انه كان يشتغل بمحطة التطهير الفرعية بالوسلاتية لكنه تم التفريط في المحطة لفائدة الخواص. ولم يتم تسوية وضعيته. وبين أنه ينفق نصف مرتبه على التنقل وهو ما وضعه امام وضع اسري صعب. وشدد الاعوان على ضرورة ان تتولى الادارة الحوار مع الاعوان والنظر في مطالبهم سواء المتعلقة بالترقيات وتحسين الاوضاع المهنية للعمال. ونددوا بتجاهل الادارة للمطالب التي يرون انها مشروعة. واكدوا على دور اعوان التطهير في تقديم الخدمات للمواطنين وان ذلك يمر عبر تحسين وضعية الأعوان.