سنية الحداد ونبيلة عبيد ومنى رزيق وسعاد بن نصيب: جامعيات خريجات المعاهد العليا للفنون والحرف والتراث.. أصيلات قبلي.. الى جانبهن فرج الدوف وخالد محرز .. والنتيجة مجموعة «كابيلار» التي انطلقت بكل حزم في كتابة تاريخ قبلي القديمة... قبلي الواحات التي هجرها سكانها لقبلي الحديثة. أصل الكلمة كابيلار تتكون من لفظين: كابيلا وتعني قبلي القديمة باللغة اللاتينية ولارو تعني الفنون... والحصيلة فنون مدينة قبلي القديمة». كيف جاءت الفكرة؟ تحدثت هذه المجموعة بكل تفاؤل عن هذه كابيلار التي كان ميلادها بعد مشاركة متميّزة في مهرجان الصحراء الدولي بدوز 2010 من خلال معرض للفنون التشكيلية. هذا المعرض مثل نقطة الانطلاق لدراسة تاريخ قبلي القديمة والتوقف عند سكانها الأصليين وعاداتها ومعتقداتها ومعمارها وأساطيرها وطقوسها.. وفي مقر جمعية صيانة مدينة قبلي القديمة وبداية من مارس 2011 بدأ العمل الفعلي لهذه المجموعة بإعداد فضاء حرفي وفني بقبلي القديمة تحت اسم «رواق الفنون» وإعادة تأثيث المتحف اعتمادا على مساهمة الأهالي الذين أبدوا حماسا لكسب هذا الرهان كما تم جمع الكثير من الوثائق والمؤلفات والمخطوطات القديمة والحجج لأهالي قبلي لتأسيس مكتبة ذات طابع خاص علاوة على أعداد فضاء ترفيهي للعائلات. أنشطة ابداعية مختلفة لن يقتصر عمل مجموعة كابيلار الفنية على جمع الوثائق وكل ما له علاقة بالعادات والتقاليد فإن الاتجاه يصب نحو الابداع في الفنون التشكيلية والابتكارات الحرفية والتأسيس لتقاليد ابداعية جديدة تعيد الحياة الى قبلي القديمة التي لازالت آثارها المعمارية شاهدة على عراقة هذه المدينة الواحية. تمويلات ذاتية ما يلفت الانتباه في هذه المجموعة .. ونعني بذلك «كابيلار» الفنية أن التمويلات ذاتية.. ولا غرابة في ذلك على اعتبار ما في هذه المجموعة من طموح وتوق الى الأفضل فالهدف الأكبر إحياء مدينة قبلي القديمة بكل خصوصياتها وإرثها الحضاري العريق. هذه المجموعة وهي تشق طريقها بثبات مازالت في انتظار التأشيرة القانونية لأجل المزيد من العمل الثقافي الجاد في مدينة لازالت راسخة في الذاكرة بواحاتها وأناسها في مختلف فنون الثقافة والابداع.