توزر 4 ديسمبر 2009 (وات) - يبلغ المهرجان الدولى للواحات بتوزر هذا العام دورته الحادية والثلاثين التى تلتئم من 26 الى غاية 29 ديسمبر الجارى حيث تم اعداد برنامج ثرى ستدور فعالياته حول محور/ايقاع الواحات والجنوب/. وتنفتح هذه التظاهرة خلال الدورة الجديدة على كافة ولايات الجنوب التونسى التى ستكون حاضرة سواء عن طريق الفرق الفلكلورية أو المشاركة فى معرض الصناعات التقليدية. وقد شرعت هيئة المهرجان فى الفترة الاخيرة فى ضبط الاستعدادات للدورة 31 باشراف والى الجهة وذلك من خلال اختيار موقع جديد وسط الواحة القديمة بتوزر تمت تهيئته ليحتضن الاستعراض الافتتاحى والاختتامى والفقرات الفرجوية الكبرى. ويحافظ المهرجان ككل دورة على خصوصياته الثقافية والسياحية المنبثقة من عمق الحضارة والتاريخ فى بلاد الجريد العريقة بالاعتماد على الابعاد الثقافية والاجتماعية والتراثية لمدن الواحات توزرنفطة دقاش تمغزة. وتستضيف هذه الدورة فرقا من الجزائر وايطاليا الى جانب فرق موسيقية فلكلورية من ولايات قفصة وقابس ومدنين وتطاوين وصفاقس وقبلى والقصرين التى ستقدم موسيقى شعبية ذات جذور افريقية. وتتمثل أبرز فقرات المهرجان فى تنظيم ندور فكرية تهتم ب/توظيف الصناعات التقليدية والتراث المحلى فى خدمة المعمار/ بالتعاون مع جامعة قفصة وبمشاركة مختصين وباحثين فى مجال التراث والمعمار. وتنظم بالتعاون مع الديوان الوطنى للصناعات التقليدية والمندوبية الجهوية بتوزر الدورة الاولى لايام الصناعات التقليدية بمشاركة حرفيين من كافة جهات البلاد فضلا عن تخصيص فقرات بالمدينة العتيقة الهوادف لتثمينها وتنشيطها ومزيد التعريف بخصوصياتها من خلال لوحات فنية تبرز العودة من الواحة والالعاب الشعبية والافراح والمهن التقليدية وبيع منتوجات الواحة. ويفتتح المهرجان بعرض فرجوى موسيقى تراثى ضخم يغوص فى أعماق الثقافات والحضارات التى تمازجت بالجريد فأنتجت تراثا أصيلا بقى رمزا لثقافة الواحات. ويعد المهرجان الدولى للواحات رافدا من روافد تنمية السياحة الصحراوية وهو من بين أعرق المهرجانات فى الجنوب اذ يعود تأسيسه الى سنة 1938 ببعث مهرجان احتفالى يصور حياة هذه الربوع ويجسد عاداتها الى ان أصبح منذ سنة 1990 مهرجانا دوليا ذو أبعاد ثقافية وسياحية واقتصادية باعتبار أن تنظيمه يتزامن مع موسم جنى التمور وذروة السياحة الصحراوية.