ولدى توجه البعثة إلى درعا وإدلب وحماه في جولتها التفقدية المتواصلة في المحافظات السورية تعرضت البعثة إلى إطلاق نار كثيف . إطلاق نار وصرح السفير عدنان عيسى الخضير رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سوريا ان بعثة المراقبين تباشر عملها على أرض الواقع وأنه تم بالفعل التعرض لاطلاق النار لكن البعثة لم تحدد بعد من أية جهة لأنه تم بشكل متبادل ويتم التحقق بشأنه. وقال الخضير أمس إن البعثة تواصل عملها في المناطق السورية برئاسة الفريق أول محمد احمد مصطفى الدابي وتوافي الجامعة العربية بتقاريرها بشكل دوري ..مشيرا الى أن البعثة تحركت امس الى عدد آخر من المحافظات السورية وهي «درعا وادلب وريف دمشق» بالاضافة الى حمص التي تمت زيارتها . وأوضح ان الجامعة العربية زودت البعثة في سوريا بكل وسائل الرصد والتوثيق من حيث كاميرات التصوير الفوتوغرافي والفيديو وكافة وسائل الاتصال والتنقل . وكانت مصادر إعلامية سورية قد تحدثت عن تعرض الوفد إلى إطلاق نار كثيف متهمة المجموعات المسلحة باستهداف الوفد العربي. واعتبر الخبير السوري محمود محمد أن إطلاق النار من قبل المسلحين على لجنة المراقبين العرب جاء لإجبارها على السير باتجاه معين داعيا إياها إلى إيصال الحقيقة المتمثلة في وجود مجموعات إرهابية مدربة تقتل السوريين المدنيين . وربط محمود محمد بين الحادث وتصريح الفريق السوداني مصطفى الدابي عن حمص والذي وصف خلاله الوضع بالمطمئن وتعرض الوفد لإطلاق نار في «دوار الفاخورة› و»باب السباع» وهي المحطات التالية لحمص . الدابي أسوأ مراقب لحقوق الإنسان وبالتزامن أيضا مع هذه المستجدات الميدانية , وصفت مجلة «فورين بوليسي» للسياسة الدولية، على موقعها الإلكتروني أول أمس، الدابي بأنه «اسوأ مراقب لحقوق الإنسان»، معللة وصفها بكون الدابي نفسه كان مسؤولا عن إنشاء ميليشيات «الجانجويد»، التي تنسب إليها عمليات تطهير عرقي بإقليم دارفور , حسب زعمها . من جهتها , قالت منظمة العفو الدولية إن «قرار الجامعة العربية تكليف فريق بالجيش السوداني ارتكبت في عهده انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان بالسودان - برئاسة بعثة المراقبين، يقوض جهود الجامعة حتى الآن، ويضع مصداقية البعثة محل شك بالغ». وداخليا، أثار اختيار الدابي رئيسا لبعثة المراقبين قلق نشطاء من المعارضة الذين قالوا إن «تحدي السودان نفسه لمحكمة جرائم الحرب يعني أنه من غير المرجح أن يوصي المراقبون باتخاذ إجراءات قوية ضد الرئيس السوري بشار الأسد» وفق تعبيرهم .