تفجّرت الخلافات بين نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور والرئيس علي عبد الله صالح بسبب تدخلات الأخير في عمل الأول خلافا لما تنصّ عليه المبادرة الخليجية الأمر الذي يؤشر على تطوّرات خطيرة في الوضع السياسي باليمن. هدّد نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور بمغادرة العاصمة صنعاء في حال استمرار التدخلات في الصلاحيات الممنوحة له بموجب اتفاق التسوية الخليجي. تدخلات وقالت مصادر صحفية ان العلاقة بين صالح وعبد ربه تدهورت بسبب تدخلات صالح في الصلاحيات الممنوحة لنائبه بموجب اتفاق نقل السلطة. وأشارت المصادر الى أنباء حول وقوع مشادات بين قيادة معتدلة في حزب المؤتمر الشعبي العام وأخرى متشددة معروفة بموالاتها للرئيس صالح أثناء اجتماع للحزب قبل أيام... وتناول قضية الاحتجاجات التي تكتسح مؤسسات الدولة للمطالبة بإقالة رموز النظام. ونقلت صحيفة «الخليج» الصادرة امس عن دوائر سياسية أن هادي عبد ربه أبلغ الوسطاء الدوليين بتدخلات في صلاحياته من رموز النظام السابق في مسعى الى تعطيل تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإعاقة مهمات حكومة التوافق الوطني. وتطوّرت حدة التوتر الى حد مقاطعة عبد ربه منصور وعبد الكريم الارياني لاجتماع تشاوري عقده صالح مع قيادات حزبه. ونقلت صحيفة «البيان» الاماراتية عن سياسي قوله انه بعد الكلام الجارح الذي وجه الى عبد ربه منصور من قبل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام ومطالبته بإعادة المبعدين من مواقعهم من أنصار صالح وإلغاء قرارات تكليف بديلين عنهم قاطع هادي ومعه عبد الكريم الارياني المستشار السياسي لصالح ووزير الدفاع اللقاء التشاوري الذي جمع صالح بقيادات حزبه وممثليه في الحكومة والبرلمان. صداع في هذه الأثناء أكد مصدر بالخارجية الأمريكية ان حديث صالح عن السفر الى الولاياتالمتحدة للعلاج أو الراحة ثم تراجعه سبّب لبلاده صداعا.وقال المصدر ذاته ان طلب صالح الحصول على تأشيرة دخول أمريكا لايزال موجودا في السفارة الأمريكية بصنعاء مؤكدا انه اذا كان جادا في انه لا يريد ان يأتي الى هنا ان يسحب الطلب». وتابع المصدر قائلا «منذ فترة طويلة اعلنّا أننا لا نثق في الرئيس صالح وسجله مليء بأنه سيستقيل من الرئاسة او لا يستقيل وبأنه سيعود الى صنعاء من الرياض (حيث كان يعالج) او لا يعود... والآن انه سيأتي الى هنا أو لا يأتي... او سيأتي للعلاج أو للراحة». وأضاف: «سفر صالح الى أمريكا يسبب لنا صداعا نحن في غنى عنه... ليسحب صالح الطلب ويريح نفسه ويريحنا او بصراحة ليخرج من القصر الرئاسي اليوم وليس غدا.