نقل مساء السبت الماضي أحد الشبان من جزيرة جربة إلى المستشفى الجامعي بصفاقس وهو في حالة حرجة اثر إصابته بحروق بليغة من الدرجة الثالثة عندما كان في منزله بصدد صيانة محرك بحري. على الساعة السادسة من مساء يوم السبت الماضي سارعت عائلة الجبالي إلى نقل ابنها المتضرر إلى قسم الانعاش بالمستشفى الجهوي بحومة السوق جبة ومنه إلى المستشفى الجامعي بمدينة صفاقس إثر اصابته بحروق بالغة الخطورة من الدرجة الثالثة أتت على كامل نصف جسده العلوي مخلفة إصابات حادة خاصة على مستوى الرقبة والصدر المتضرر يدعى سليم الجبالي وهو أصيل قربة «ورسيغن» بمنطقة «سدويكش» من معتمدية جربة ميدون يبلغ من العمر 30 سنة متزوج وأب لطفلين كان يستعد للتوجه إلى البحر لممارسة هواية الصيد فشرع في تهيئة المحرك البحري لصيانته وملئه بالبنزين ولكن بسبب خطإ ما اشتعلت النار في جسده وأحدثت له أضرارا جسيمة ومما زاد الأمر سوءا محاولة زوجته إنقاضه باستعمال المياه مما ساهم في تفاقم الأضرار. السيد سامي البنا أحد أقاربه الذين رافقوه إلى مدينة صفاقس رجح احتمال أن تكون السيجارة وراء هذه الكارثة كما نفى أن يكون سليم قد أقدم على الانتحار بإضرام النار في جسده كما اعتقد الكثيرون وتداولته بعض وسائل الاعلام والمواقع الاجتماعية التي ذكرت بأن سليم أقدم على الانتحار بسبب اضطرابات نفسية ومشاكل اجتماعية وهو ما نفاه بدوره شقيق سليم السيد صادق الجبالي الذي أكد أنه لم تكن لشقيقه أي نية في احراق نفسه وأن الحادث كان عرضيا استنادا إلى زوجته وأمه اللتين حضرتا الحادثة ويأتي هذا الحادث بعد سلسلة من حالات الانتحار حرقا في كل من قفصة وبنزرت مما أثار جدلا حول هذا الحادث الذي لا يزال الغموض يكتنفه.