في تصريحات منفصلة جاءت على «نغمة واحدة» قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ونائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ان سوريا مهددة بحرب دينية طائفية متفقين ضمنيا على استعجال التدخل الدولي لمنع هذه الحرب. قال نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام أمس لقناة «العربية» ان الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ أحد اصدقائه اللبنانيين أنه لن يقدم أي تنازل. وأضاف خدام قوله ان الأسد قال لهذا الصديق اللبناني وهو برتبة وزير انه سيلجأ عند الضرورة واذا كثرت عليه الضغوط الى اشعال الحرب الطائفية في البلاد وسيعمل على اقامة دولة في منطقة الساحل على حد زعم خدام. ورأى خدام الذي يقيم في العاصمة الفرنسية باريس ان الرئيس السوري لم يعد صالحا لحكم سوريا بذريعة ان الاسد ينوي تقسيم البلاد وتفكيكها. وتابع قوله ان نظام دمشق يستفيد من الصمت الدولي زاعما ان العالم يمنحه الفرص للبقاء. ودعا خدام المجتمع الدولي وخاصة القوى الغربية الى التحرك عبر مجلس الأمن لاتخاذ الاجراءات الجدية لحماية الشعب السوري بما فيها الاجراءات العسكرية لحمل النظام السوري على وقف أعمال القتل على حد تعبيره. وكشف خدام ما قد يكون مبررا لاستعجاله التدخل الغربي في سوريا حين قال ان فريقا من المعارضة السورية داخل المجلس الوطني السوري يريد الحوار مع النظام ويطمح للمشاركة في الحكم. وفي نفس السياق كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال أمس الأول ان سوريا في طريقها الى حرب أهلية وان تركيا حريصة على منع ذلك وينبغي عليها ان تقوم أصلا بدور قيادي. وقال مراقبون أمس ان هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها رئيس الوزراء التركي تحذيرات بمثل هذه الصراحة بما يعني ان تركيا تستعجل بدورها التدخل الدولي أو هي على الأقل لا تتحمل تواصل الوضع الحالي خصوصا من الناحية الاقتصادية. ويرى المحللون ان تركيا تخشى أيضا ان تتحول سوريا الى خط مواجهة جديد في التنافس الاقليمي بين السعودية وايران.