صراحة لم أفاجأ كثيرا بالتكذيب الذي ورد في الزميلة «الصباح» على لسان رئيس الجامعة السيد أنور الحداد على اعتبار ان قناعتي كانت منذ البداية ان الجماعة سيتعاملون مع المسألة من منظور «مستهدف» و«تنبير» وصولا الى «التخوين» وعقلية المؤامرة. من جهتنا في «الشروق» طرحنا على أنفسنا أكثر من سؤال قبل نشر الموضوع ومن بين الأسئلة كانت حول التوقيت وحكاية ارباك تحضيرات المنتخب، لكن في الأخير اخترنا ان لا نكون من جماعة «البقرة كي تطيح يكثر سكاكينها»، رغم أننا (وا& وحده يعلم) نتمنى أن يعود المنتخب بلقب البطولة، وحتى لا ينطبق علينا مثل «اللوم بعد القضاء بدعة». «غيض من فيض» عندما كنت بصدد كتابة الموضوع اخترت ان تكون الاشارات عمومية بعيدا عن ذكر الاسماء والدخول في التفاصيل والتي انطلقت منذ نهاية لقاء الكوت ديفوار وصولا الى حكايات «مأوى سيارات» النادي الليلي ومازلت عند موقفي لأن ذلك ينطلق أساسا من جانب أخلاقي وهو احترام الاشخاص والخصوصيات العائلية... وللإشارة فقط فإن العملية لم تكن مختصرة على ما بعد لقاء الكوت ديفوار وأماكن مثل «الشين شين» و«بوذا بار» وغيرها كانت محطات بارزة في رحلة دبي. المكتب الجامعي مستهدف في مجمل تكذيبه، قال السيد رئيس الجامعة ان مثل هذه الاشاعات الهدف منها استهداف المكتب الجامعي، فقط للتذكير أريد ان أشير للسيد أنور الحداد انه كانت لنا جلسة ودردشة في قاعة شاي على ملك تونسي في دبي اثر (مسك الليل) وكان ذلك بحضور السيد الهادي الحوار وطرف ثالث، سألني عن رأيي الشخصي فأعطيته بعض التفاصيل دون الدخول في الجزئيات وسردت له بعض الوقائع البسيطة وأجابني متحسرا : «لماذا يقولون لي ان كل شيء على أحسن ما يرام!؟». وللتوضيح أطمئن سيادة رئيس الجامعة أننا لم ولن نكون سيفا على رقبة أحد، ويوم تحدثنا كان ذلك بصوت عال أمام روجي لومار وكاسبرجاك وعدة نجوم ثقلها من ذهب مرت بالمنتخب وبالامكان ان تسألوا السيد حمودة بن عمار الرئيس السابق للجامعة عن كل ذلك. «حكاية» جدي فقط سأسرد هذه الحكاية لأنها تبقى من الذكريات الجميلة التي بقيت في مخيلتي عن جدي رحمه ا&، حيث كان السور الخارجي لمنزل العائلة يتآكل بسبب تسرب مائي وكان في كل مرة يغطي ذلك بالجبس الابيض ولم يكلف نفسه عناء جلب فنّي للوقوف على السبب الرئيسي والمتمثل في ثقب في عداد الماء ولكنه اضطر الى ذلك في النهاية عندما جاءت فاتورة «السوناد» مشطة ليكون الحساب ثقيلا بين خلاص الفاتورة وكذلك خلاص «السباك» وإعادة بناء الجدار. وعندما تحدثنا كنا فقط نرغب ان يتصل المعنيون مباشرة بالسباك لأننا صراحة سئمنا ترقيعات الجبس.