وضع «ألكسيس» حدّا لمشواره مع الافريقي الذي بدأه بالحصول على الألقاب لكنه انتهى بتعرضه الى العذاب وهو ما جعله يختار الانضمام الى الزمالك المصري حيث لن يواجه المتاعب حيث أغدق عليه رئيسه ممدوح عباس أموالا طائلة في سبيل نجاح «القلعة البيضاء». حرص الزمالك المصري المتوج ببطولة مصر في 11 مناسبة ورابطة أبطال افريقيا في 5 مرات على انتداب الكامروني «ألكسيس موندومو» اقتناعا من المشرفين على هذا الفريق من أنه لاعب من الطراز الرفيع لجمعه بين القوة البدنية والقدرة العجيبة على هدم العمليات الهجومية للفريق المنافس هذا فضلا عن مساهمته المتميزة في الخط الأمامي لناديه كما فعل في مقابلة الدور النهائي لكأس «الكاف» أمام المغرب الفاسي عندما سجل الهدف الوحيد للافريقي في لقاء الذهاب وذلك بالرغم من مركزه كمتوسط ميدان دفاعي. «الشروق» تحدثت الى «ألكسيس» بمساعدة من وكيل أعماله وليد الكوكي بما أن هذا اللاعب يرفض الظهور في وسائل الاعلام وذلك قبل أن يشد الرحال باتجاه مصر، فكان لنا معه الحوار التالي: في البداية، هل تعتقد أن الزمالك المصري سيكون الفريق الأنسب لتحقيق ما لم يتحقق من طموحاتك؟ أظن أن اختياري كان صائبا بحكم أن الزمالك من الأندية المعروفة على الصعيد القاري كما أنه ينافس على الألقاب ولو قمنا بمقارنة بين مستوى الكرة التونسية والمصرية سنلاحظ التقارب الكبير بين البلدين كما أنه لدي انطباعات جيّدة عن فريق الزمالك الذي سبق أن واجهته مع النادي الافريقي في مسابقة رابطة أبطال افريقيا. لكنك أكدت لنا في حوار سابق أنك تحلم بخوض تجربة احترافية بأوروبا، فهل من سبب واضح جعلك تؤجل هذه المسألة؟ لقد كان العرض الذي قدمه لي الزمالك المصري محترما جدّا ثم أنه مازال أمامي الكثير من الوقت للاحتراف بأوروبا فسني يسمح لي باللعب في مصر ثم الانتقال الى احدى البطولات الأوروبية (ألكسيس من مواليد عام 1986) ولكن ينبغي أن أحترم العقد الذي يربطني بالزمالك. ما تعليقك على الحفاوة التي وجدتها داخل الحديقة «أ» من قبل عائلة النادي الافريقي عندما جئت لتوديع رفاقك؟ لقد قضيت عدّة سنوات مع النادي الافريقي وأعرف جيدا العشق الكبير الذي تكنه لي جماهير الفريق وأظن أنه ليس من السهل مغادرة الافريقي بعد حوالي خمس سنوات وأريد أن أشكر زملائي في الفريق على مبادرتهم الرائعة باقامة حفل استقبال على شرفي قبل أن أسافر الى مصر. تحدثت عن اللاعبين، لكن ماذا عن مسؤولي الفريق؟ أؤكد أنني بالكاد أعرف بعضهم ولا بدّ من الاشارة الى أنه لا يوجد أي مسؤولو في النادي الافريقي تحدث معي بخصوص امكانية تجديد عقدي مع الفريق سواء تعلق الأمر بجمال العتروس أو جمال بلحاج أو المناعي أو اليونسي... وبما أن الزمالك عبّر عن رغبته في التعاقد معي فقد وافقت على الانضمام الى صفوفه. وما تعليقك بخصوص قصة العقد المبدئي الذي أبرمته مع فريق الزمالك المصري منذ فترة؟ هذه الأقاويل لا يمكن إلاّ أن تصدر عن الأشخاص الذين لا يفقهون شيئا في كرة القدم ويجهلون القانون وأنا مستاء جدّا من بعض الأطراف التي عملت على مغالطة جماهير النادي الافريقي بأشياء عارية من الصحة... ولكن جمهور الفريق كان يعرف جيّدا أنني لاعب أتميز بالوفاء للنادي الافريقي ويعلمون أن القانون لا يسمح لي بامضاء أيّ عقد مع فريق آخر قبل 6 أشهر. وهل ستظل وفيّا للافريقي حتى بعد مغادرتك له الى مصر؟ بكل تأكيد بل انني لو عدت مجدّدا الى تونس، فإنني لن أتقمص سوى أزياء النادي الافريقي ولن ألتحق بأي فريق تونسي آخر كالنجم أو الترجي... وقد أعود يوما. حسب رأيك الى ماذا يحتاج النادي الافريقي في الوقت الراهن؟ أظن أن النادي الافريقي بحوزته مجموعة جيدة من اللاعبين بدليل أننا وصلنا الى الدور النهائي لكأس «الكاف» بعدد محدود جدا من اللاعبين قد لا يتجاوز 14 عنصرا ويتميز لاعبو الفريق بامكانياتهم الفنية المحترمة ولكن مثل هذه المسابقة عادة ما تكون مختلفة تماما عن البطولة بحكم أن المنافسة على لقب البطولة المحلية يتطلب عملا متواصلا على امتداد تسعة أشهر أو أكثر ويكون الفريق في حاجة الى قدر كبير من التركيز والى توفر عدّة عوامل أخرى لذلك أؤكد أن الافريقي بحوزته زادا بشريا محترما، لكنه في حاجة ماسة الى مسؤولين قادرين على مساعدته في انجاح مشواره. ما تعليقك على غياب منتخب بلادك الكامرون عن نهائيات كأس افريقيا للأمم بالغابون وغينيا الاستوائية؟ لقد شعرت بخيبة كبيرة خاصة في ظل اللاعبين المتميزين الذين ينشطون في صفوف منتخبنا الوطني وقد فسرت عدم ترشح الكامرون الى «الكان» بالتصرف الخاطئ في الزاد البشري الذي وُضع على ذمّة الاطار الفني. وماذا عن حظوظ المنتخب الوطني التونسي في هذه التظاهرة القارية؟ المنتخب الوطني التونسي يضم في صفوفه عدّة لاعبين أعرفهم جيدا وأدرك أنهم يتمتعون بامكانيات فنية محترمة لذلك من المنتظر أن يذهب منتخب تونس بعيدا في هذه المسابقة. سامي حمّاني