تبعد منطقة الوادي الصغير عن معتمدية عقارب من ولاية صفاقس حوالي 7 كلم وهي تابعة لعمادة مركز الصغار (12 كلم غربي صفاقس) وهي منطقة شبه معزولة عن المدن والمراكز المجاورة التابعة إليها بالنظر بفعل سوء المسلك الفلاحي غير المعبد الذي يصلها بمركز المعتمدية. هذه القرية النائية وعلى غرار العديد من الأرياف في ولاية صفاقس ظلت منسية ومهمشة طوال النصف قرن الماضية فلا ماء لحوالي 37 عائلة رغم المطالب المتعددة والعرائض التي لم تجد آذانا صاغية حتى الآن. فأهالي منطقة الوادي الصغير رغم البطالة والتهميش رفعوا نداء عاجلا إلى السلطات الجهوية للمطالبة فقط بضرورات العيش الكريم مثل الماء الصالح للشرب وتعبيد المسلك الفلاحي الذي حرمهم من وسائل النقل إذ بفعل رداءة المسلك لا يوجد نقل ريفي فيضطرون إلى تسوغ وسائل نقل خاصة أحيانا والتنقل على القدمين أحيانا أخرى. كما يطالب العديد من الفلاحين وشباب المنطقة العاطل بتقديم قروض صغرى ومنح للتشجيع على الإنتاج الفلاحي وحماية غراساتهم من الجفاف المتواصل منذ سنتين. فصغار الفلاحين أصبحوا غير قادرين على اقتناء البذور والأدوية التي تمكنهم من تطوير الإنتاج الفلاحي بهذه القرية التي يطالب سكانها أيضا من وزارة الفلاحة بالتدخل العاجل لحماية أراضيهم التي هي رأس مالهم الوحيد من خطر الانجراف الذي يتهددها. بقي أن نشير أن سكان «الوادي الصغير» وفي آخر طلب تقدموا به «للصوناد» قدموا نداء استغاثة بحكم العطش وصعوبة الحصول على ماء الشرب مما جعلهم يقولون أنه لم يعد بوسعهم الانتظار أكثر بعدما لهثوا طويلا منذ العهد البائد وراء هذا الطلب الذي لم يتحقق منه سوى السراب والحال أن شبكة ماء الصوناد لا تبعد عن التجمع السكني سوى 800م.