عصام البوغانمي مهندس أول في الجيولوجيا متخرج منذ سنة 2005 وأصيل ولاية الكاف. شارك في مناظرة نظمتها وزارة الصناعة والتكنولوجيا خلال جوان الفارط ورغم حصوله على أعلى مجموع نقاط من بين بقية المترشحين إلا أن مطلبه قوبل بالرفض. عصام البوغانمي شاب من مواليد سنة 1981 صاحب بطاقة تعريف وطنية رقم 08038445 متزوج وله ابن وعاطل عن العمل نتيجة انسداد الآفاق والتهميش الذي عانى منه أبناء ولاية الكاف قبل الثورة وبعدها. يقول والده الذي حضر إلى مقر جريدة الشروق ليتحدث عن المظلمة التي تعرض له ابنه خلال السنة الفارطة وبعد قيام الثورة نتيجة تمسك إدارة الصناعة والتكنولوجيا بالقوانين التي سنت في عهد المخلوع ومازالت إلى الآن سارية المفعول. يقول : تقدم ابني بمطلب الترشح للمناظرة الخارجية المتعلقة بانتداب مهندس أول في اختصاص الجيولوجيا. الذي أعلن عنه من خلال الموقع الرسمي للمناظرات التابع لوزارة التكوين المهني والتشغيل خلال شهر جوان 2011. رفض غير مبرر لكن قوبل مطلبه بالرفض رغم حصوله على أعلى مجموع نقاط من بين جميع المترشحين وقدر مجموع نقاطه ب 44,633 ووقع قبول مترشحة أخرى وقدر مجموع نقاطها ب 42,52. وباعتراضه لدى وزارة الصناعة بتاريخ 13 سبتمبر 2011 وقعت إجابته بتعلات واهية وغير مقنعة وهي أنه لم يضمن ملفه وثيقة تتمثل في شهادة تسجيله بعمادة المهندسين رغم أن الوثائق المطلوبة عبر الموقع لم تنصّ على ضرورة توفر هذه الوثيقة. وأضافت الوزارة أنها أعلنت عن وجوب توفر هذه الوثيقة عبر إحدى الصحف وان الإعلان عن المناظرة الذي أدرج بموقع وزارة التكوين المهني والتشغيل لا يعنيها وتساءل والد عصام قائلا : لم افهم هذا التناقض الذي تعتمده وزارة الصناعة من خلال عدم اعترافها بموقع وزارة التشغيل من جهة وضرورة اعتماد الاستمارة الموجودة على الموقع ليقع تعميرها من قبل المترشح. ويعتمدون الموقع أيضا للاعلان عن النتائج النهائية للمناظرات. ويرى والد عصام أن كل هذه التعلات والإجابات التي تلقاها ابنه من وزارة الصناعة لا تمت الى الواقع بصلة وان المحسوبية هي التي لعبت دورها في هذه المناظرة وحرم ابنه من حقه في العمل رغم أحقيته. نداء إلى الوزير يقول والد عصام : أنا لدي أربعة أبناء تخرجوا من الجامعات التونسية ولم يتحصلوا إلى الآن على عمل يضمن كرامتهم. وعندما نجح ابني في هذه المناظرات وجدوا التعلات الكافية لحرمانه من حقه في العمل. ويضيف بعد كل المحاولات التي قمنا بها مع وزارة الصناعة لم يبق أمام ابني سوى رفع قضية للمحكمة الإدارية كي يقع إنصافه وانتدابه من جديد. فابني يعاني من البطالة منذ سبع سنوات وهو متزوج ورب أسرة ومن غير المعقول التواصل في تهميشه وإقصائه مع بقية إخوته وحرمانهم من حقهم في العمل والكرامة. وبهذه المناسبة أوجه هذا النداء إلى السيد وزير الصناعة للنظر في المظلمة التي تعرض لها ابني. وإنصافه بتمتيعه بالخطة الوظيفية التي نجح في الحصول عليها. كما أود أن أوجه نداء آخر إلى وزير التشغيل لتمكين أبنائي الآخرين من العمل لأنني أصبحت عاجزا عن إعالتهم ومن المفروض أن ارتاح الآن ليعمل أولادي.