جدد حمة الهمامي دعوته لمناظرة تلفزية مع رئيس الدولة أو رئيس الحكومة تتعلق بالاتهامات الموجهة لأقصى اليسار والمتعلقة بالاضطرابات الأخيرة التي عرفتها عدة جهات من البلاد. حمة الهمامي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقد صباح أمس بمقر الحزب وخصص لمداولات المجلس الوطني لحزب العمال الشيوعي التونسي في دورته العادية التي انعقدت يوم الاحد 22 جانفي وناقشت العديد من المسائل التي تهم الوضع العام بالبلاد والأوضاع الداخلية للحزب. الوضع الاجتماعي حمة الهمامي أكد ان الاعتصامات والاحتجاجات الاخيرة شملت 19 جهة أي معظم مناطق البلاد رغم انها أخذت في بعض الأحيان طابعا سليبا مثل سد الطرقات وقطع السكك الحديدية ومنع دخول العمال وهو ما يرفضه الحزب على حد قوله اما الاتهمات التي وجهها رئيس الدولة او رئيس الحكومة وبعض اعضاء حركة النهضة فهي متسرعة كما يقول مستنكرا ومدينا الخلط المتعمد بين حزب العمال وأطراف يسارية أخرى مع ازلام النظام السابق قائلا « ناضلنا ضد النظام السابق وضد الديكتاتورية وسنظل ندافع عن أهداف الثورة ولا ننتظر درسا من أحد خاصة ان الحكومة هي التي تتعامل مع أزلام النظام السابق سواء من خلال التعيينات الاخيرة في الاعلام اوعند استشارة بعض الذين عملوا مع بن علي. الحل موجود يقول حمة الهمامي انه على عكس ما يوجه لهم من اتهامات فان الحزب يرى انه من الضروري معرفة الأسباب الحقيقية للاعتصامات ومعالجتها بدل عرض الاتهامات والتهديد بالعنف رغم اعتقاده بوجود ثورة مضادة تريد الرجوع الى الوراء ومع ذلك تبقى المطالب مشروعة ومهمة أما الحلول فتتمثل اولا في التحاور مع الناس واتخاذ اجراءات مناسبة لفائدة الفئات الضعيفة والطبقات الفقيرة من ذلك تجميد أسعار المواد الأساسية لمدة سنتين او أكثر والتخفيض من أسعار المواد التي ارتفعت بشكل اعتباطي والقضاء على المناولة والترفيع في الأجر الأدنى الى حدود 400 د على الأقل وإقرار ضريبة استثنائية على أصحاب الثروات الكبرى خاصة ان فترة بن علي عرفت عديد قرارات العفو الجبائي لفائدة جهات معروفة اما الموارد فيمكن مراجعة الديون الخارجية والتفاوض حول تعليقها للاستفادة منها سواء في ما يخص المنح الجديدة او بعث المشاريع ومن خلال استرجاع الأموال المنهوبة. الوضع السياسي أشار حمة الهمامي ان رفض قدوم امير دولة قطر لم يكن الغرض منه تعطيل موارد الحكومة بل نظرا لقدسية الاحتفال سواء يوم 14 جانفي او عند انطلاق جلسات المجلس التأسيسي كما طالب حمة الهمامي بالكف عن الاعتداءات التي مست الإعلاميين مطالبا بضرورة المعالجة الفكرية لكل القضايا المتعلقة بالحرية والكف عن تداخل الحزب بالدولة من خلال تعويض هياكل الدولة باطر حزيبة تتصدى لكل من يعارض عمل الحكومة.