وزير الخارجية السوري وليد المعلم أكّد أمس ان حل الأزمة السورية موجود في سوريا وليس عند الجامعة العربية او مجلس الامن قائلا إنه بامكان العرب الذهاب الى نيويورك او حتى الى القمر ومؤكدا ان الاسد سيبقى رئيسا لسوريا. أكّدت دمشق امس ان جامعة الدول العربية هي التي قبرت دورها بنفسها حين قررت التوجه الى مجلس الامن الدولي بعد «مسلسل من اللف والدوران». وعلّق وزير الخارجية السوري وليد المعلم على موضوع توجه الجامعة العربية الى مجلس الأمن بالقول «ليذهب العرب الى نيويورك او القمر مشيرا الى أن موقف سوريا حازم ويتجه الى مرحلة ديمقراطية أكثر انفتاحا ودستور جديد لا يوجد بأي دولة عربية». وأضاف المعلم في مؤتمر صحافي بدمشق أمس أن «فاقد الشيء لا يعطيه» في اشارة الى الجامعة العربية مؤكدا ان دولا عربية اغتالت دور الجامعة واتجهت نحو مجلس الأمن. واستبعد وزير الخارجية السوري أي دور للجامعة العربية في سوريا مستقبلا وقال «لا حلول عربية بعد اليوم... لا نريد الحلول العربية... قلناها منذ يومين حين رفضنا المبادرة وحين قرر مجلس الوزراء (العرب) التوجه الى مجلس الأمن». وأكّد المعلم أن «الحل هو حل سوري ينبع من مصالح الشعب السوري ويقوم أولا على انجاز برنامج الاصلاح الشامل الذي أعلنه الرئيس الأسد». وشدد وزير الخارجية السوري على أن بلاده ستتعامل بحزم مع ما تتعرض إليه من مؤامرات عربية وغربية على حد قوله. وأضاف اعتقد أنهم (في الجامعة العربية) ربما يخجلون من أنفسهم ويتعاملون (معنا) بموضوعية ولكنهم التفوا على مبادرة ارسال المراقبين ولم يناقشوا في العمق تقرير المراقبين». وحول سحب السعودية لمراقبيها قال المعلم «هذا شأنهم... ربما السعودية تخشى أن يرى مواطنوها الحقائق على الأرض». وقال المعلم أن التوصيات العربية تدخل سافر في شؤون سوريا الداخلية مشددا على ان امن بلاده يعمل جاهدا للتصدي للجماعات المسلحة التي تهدد امن سوريا. واختتم وزير الخارجية السوري مؤتمره الصحافي بقوله «تجميد عضويتنا في الجامعة لا يجعلنا شهداء زور على قرارات دول الخليج.